حركة التوحيد والإصلاح تُعزي أسرة الفقيد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي
حركة التوحيد والإصلاح: الأمة فقدت بوفاة القرضاوي أستاذ الوسطية ونموذج الاعتدال
بعثت حركة التوحيد والإصلاح ببرقية تعزية إلى أسرة الفقيد العلامة المجاهد الدكتور يوسف القرضاوي رحمه الله الذي وافته المنية صباح اليوم الإثنين عن عمر 96 عاما.
وقال رئيس الحركة عبد الرحيم شيخي “تلقينا في حركة التّوحيد والإصلاح ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة العالم النّبيل والشّيخ الجليل؛ المجاهد والمجدّد الدّكتور يوسف القرضاوي رحمه الله؛ بعد حياة حافلة بالإنتاج العلمي والفكري والعطاء الدّعوي والتّربوي”.
وأضاف شيخي “إنّنا نعتبر أنّ الأمّة فقدت بوفاته إماما قدوة في الدين عِلما وعَملا وفكرا وسلوكا، وأستاذا في الوسطية وأنموذجا مميّزا في التّوازن والاعتدال؛ تخرّجت من مدرسته وعلى مكتبته أجيال وأجيال، وساهم بشكل جلي في تجديد فقه الأمة ونصرة قضاياها”.
وفي ما يلي النص الكامل للتعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
المغرب – الرباط في الاثنين 29 صفر 1444هـ
الموافق لـ 26 شتنبر 2022 هـ
إلى أسرة الفقيد العلامة المجاهد
الدكتور يوسف القرضاوي رحمه الله
الموضوع: تعزية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فبقلوب مؤمنة صابرة محتسبة راضية بقضاء الله وقدره؛ تلقينا في حركة التّوحيد والإصلاح ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة العالم النّبيل والشّيخ الجليل؛ المجاهد والمجدّد الدّكتور يوسف القرضاوي رحمه الله؛ بعد حياة حافلة بالإنتاج العلمي والفكري والعطاء الدّعوي والتّربوي.
وإذ نُعزّي أنفسنا وكلّ مسلمي العالم: فإنّنا نعتبر أنّ الأمّة فقدت بوفاته إماما قدوة في الدين عِلما وعَملا وفكرا وسلوكا، وأستاذا في الوسطية وأنموذجا مميّزا في التّوازن والاعتدال؛ تخرّجت من مدرسته وعلى مكتبته أجيال وأجيال، وساهم بشكل جلي في تجديد فقه الأمة ونصرة قضاياها.
وبهذه المناسبة الأليمة أتوجّه أصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة حركة التوحيد والإصلاح وكافة أعضائها؛ إليكم وإلى كلّ أفراد أسرته الكبيرة وطلبته ومحبّيه من أهل العلم والدعوة؛ بأصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر المواساة. سائلا المولى عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويغفر له ويُعافيه ويعفو عنه، وأن يُكرم نُزله ويوسّع مُدخله ويغسله بالماء والثلج والبرد وينقّيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأن ييسّر حسابه ويُيَمّن كتابه ويرفع درجاته في عليين ويتقبله عنده في الصالحين مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وأن يلهمنا وإياكم وكل أسرته ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
ولنا جميعا عزاء في قول الله تعالى:
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إمضاء: عبد الرحيم شيخي
رئيس حركة التوحيد والإصلاح