حائزة على جائزة نوبل: علميا الإنسان إما ذكر أو أنثى وغير ذلك “هراء”
قالت عالمة الأحياء الألمانية كريستيانه نوسلاين-فولهارد، إن الإنسان من الناحية العلمية إما ذكر وإما أنثى فقط وكل ما يقال غير ذلك “هراء”. وأضافت، إنه في حالة الإنسان بوصفه من الثدييات، فهناك جنس ينتج البويضة ويطلق عليه الأنثى، وهناك جنس ينتج الحيوان المنوي ويطلق عليه الذكر.
ونقل موقع “الجزيرة مباشر” عن كريستيانه – الحاصلة على جائزة نوبل عام 1995- قولها في لقاء مع مجلة “إيما” الألمانية، أنه حتى في حالة الكائنات ثنائية الجنس التي يمكنها إنتاج البويضات والحيوانات المنوية، لابد من تزاوجها مع حيوان آخر من نفس النوع من أجل إتمام عملية التكاثر. وفي جميع الأحوال هناك بويضة وهناك حيوان منوي، أي جنسين.
وأضافات كريستيانه، أن حقن الأنثى على سبيل المثال بهرمونات الذكورة، قد يجعل صوتها خشنًا وقد ينمو شعر اللحية لديها، لكن ذلك لن يؤدي إلى نمو خصيتين ينتجان الحيوانات المنوية، مؤكدة أن منح الأشخاص حرية تحديد جنسهم من سن 14 عاما هو “جنون”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الكثير من الفتيات – ومن ضمنهم هي – لا يشعرن بالسعادة في ذلك السن، ويتمنين لو كن فتيانا لأن ذلك قد يمنحهم حرية أكبر في القيام بأشياء لا يمكن للفتيات فعلها.
وذكرتعالمة الأحياء، أن الظروف الاجتماعية والنفسية قد تؤثر على مشاعر الإنسان ورغباته، ولكنها لن تغير الواقع البيولوجي. وكانت كريستيانه تقاسمت جائزة نوبل في الطب وعلم وظائف الأعضاء عام 1995 مع الأمريكييْن إريك فيشاوس وإدوارد لويس عن أبحاثهما بشأن آليات تطور الأجنة وإمكانية التحكم الجيني فيها.
