في يومها العالمي، الأمم المتحدة تختار شعار “تنشيط العمل الجماعي للمحيطات” لعام 2022
“قد حان الوقت لندرك أنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، فإننا نحتاج بشكل عاجل إلى عمل جماعي لإنعاش المحيطات. وهذا يعني إيجاد توازن جديد في علاقتنا مع البيئة البحرية. ويعني ذلك العمل جنبا إلى جنب مع الطبيعة، وليس ضدها، وبناء شراكات شاملة ومتنوعة عبر المناطق والقطاعات والمجتمعات للتعاون على نحو خلاق بشأن إيجاد حلول للمحيطات”.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
تنشيط العمل الجماعي للمحيطات
تغطي المحيطات أكثر من 70 في المئة من سطح الأرض، وتعتبر مصدرا من مصادر معايشنا، فهي تدعم معايش البشرية وجميع الكائنات الحية.
وينتج المحيط ما لا يقل عن 50 في المائة من الأكسجين الموجود في الأرض، وهو موطن لكثير من أحياء التنوع البيولوجي فيها، فضلا عن أنه المصدر الرئيسي للبروتين لأكثر من مليار إنسان في العالم. ويعتبر المحيط مفتاح الاقتصاد، حيث سيعمل ما يقدر بنحو 40 مليون فرد في الصناعات القائمة على المحيطات بحلول عام 2030.
وعلى الرغم من كل فوائده، إلا أن المحيط الآن بحاجة إلى الدعم.
فمع استنفاد 90 في المائة من التجمعات السمكية الكبيرة، وتدمير 50 في المائة من الشعب المرجانية، فإننا نأخذ من المحيط أكثر مما يمكن تجديده. وعلينا العمل معا لإيجاد توازن جديد مع المحيط يضمن ألا تُستنفذ منافعه، بل عوضا عن ذلك استعادة نضارته وتجديد الحياة فيه.
وتقرر أن يكون شعار ”تنشيط العمل الجماعي للمحيطات“ هو موضوع اليوم العالمي للمحيطات لعام 2022، الذي أُطر بعقد الأمم المتحدة للمحيطات والاحتفاء بانعاد مؤتمر المحيط لعام 2022 الذي تأخر عقده لعامين بسبب جائحة كورونا.
يذكر اليوم العالمي للمحيطات الجميع بالدور الرئيسي للمحيطات في الحياة اليومية، حيث تعتبر المحيطات مصدر رئيسي للغذاء والدواء وجزء مهم من المحيط الحيوي.
إن الغرض من اليوم العالمي هو إعلام الجمهور بتأثير الأعمال البشرية على المحيطات، وتطوير حركة عالمية للمواطنين من أجل المحيط، وتعبئة وتوحيد سكان العالم في مشروع للإدارة المستدامة لمحيطات العالم.
وفي هذا العام، تستضيف الأمم المتحدة أول احتفال يجمع بين الأنشطة على الأرض والأنشطة على الإنترنت في إطار الفعالية الاحتفالية التي تُقام في 8 حزيران/يونيو 2022 التي تٌعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وتبث على الإنترنت.
سيحتفل البرنامج السنوي لهذا العام بعجائب المحيط كمصدر للحياة يدعم البشرية وجميع الكائنات الحية الأخرى على الأرض، وهذا البرنامج من إنتاج شعبة شؤون المحيطات وقانون البحار التابعة لمكتب الشؤون القانونية للأمم المتحدة، بالشراكة مع المنظمة غير الربحية أوشيانيك قلوبال.
وقائع وأرقام
نستخدم ما يعادل 1.6 من الأرض لصون معايشنا الحالية، ولا تستطيع النظم البيئية مواكبة متطلباتنا.
ترتبط أنماط معايشنا بثلثي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتشير الدراسات إلى أن أنماط الحياة والسلوكيات المستدامة يمكن أن تقلل انبعاثاتنا بنسبة 40 إلى 70 في المائة بحلول عام 2050.
الاستهلاك والإنتاج المستدامان، جنبًا إلى جنب مع النهج الدائرية يمكن أن يدفعا التنمية الاقتصادية، ويخفف من تغير المناخ، ويؤثر بشكل إيجابي على الصحة ويحد من التلوث، ويساعد في التخفيف من حدة الفقر بزيادة الدخل بنسبة 11 في المائة في المتوسط في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2060، وزيادتها بنسبة 4 في المائة في البلدان ذات الدخل المرتفع.
الإصلاح