طلابي يشارك في “الملتقى السابع للمجتمع المدني” لرابطة جمعيات الجنوب بأكادير
بدعوة من رابطة جمعيات الجنوب، شارك المفكر الإسلامي محمد طلابي إلى جانب الأستاذ مصطفى الخلفي وزير مكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة فكرية في موضوع :” المجتمع المدني والنموذج التنموي الجديد”، بمداخلة في موضوع :” النموذج التنموي وبناء الإنسان”، حيث تطرق في النقطة الأولى إلى نظرية تعريف الإنسان، حيث أكد على أن الحداثة الغربية أعطت تعريفا لمفهوم الإنسان كان له أثر كبير في بناء المنظومة الحقوقية ومؤسسات الحضارة الغربية باعتباره في نظرهم حيوان، ناطق، ذكي، اجتماعي.. وهو ما أثر على كل المنظومة الحقوقية والسياسية والثقافية للحضارة الغربية.
وشدد المحاضر على أن النخبة المسلمة ملزمة بتحرير نظرية في تعريف الإنسان، تبعده عن البعد الحيواني في التعريف لخصها في ما يلي : أن الإنسان كائن (وليس حيوان) اجتماعي، ناطق، عاقل، أخلاقي، حر، مبدع، فنان، مستخلف في الأرض، ومسؤول عن الاستخلاف، ما قد يعطينا منظمة حقوقية ومؤسسات عمرانية تختلف كثير من مكوناتها عن المنظومة الحقوقية والمؤسسات العمرانية التي عَرفت الإنسان على أنه حيوان مضاف إليه صفة من الصفات كالذكاء وغيرها.
وأضاف أن هذا التعريف يؤدي إلى التميز النوعي في مفهوم العبادة عن المجتمعات، ففي الغرب انتهى تقديس الغريزة إلى نحت معبود جديد إسمه إله الشهوة، وفي تعريفنا سينتهي إلى عبادة الله لا غير.
وفي النقطة الثانية من كلمته، ركز طلابي على مفاهيم المجتمع المدني وهي: المجتمع السياسي، والمجتمع الحزبي، والمجتمع الحكومي، والمجتمع الديني، حيث وضح الفروق النوعية بين كل منها، مؤكدا على أهمية تفعيلها في بناء الإنسان.
يذكر أن الندوة كانت في إطار الملتقى السابع للمجتمع المدني، والذي نظم بأكادير أيام 26 و 27 أبريل 2019، وعرف حضور أزيد من 120 عضو بجمعيات وشبكات الجمعيات والتعاونيات من مدن متفرقة من ربوع المغرب، وكذلك من فاعلين مدنيين ومهتمين وباحثين.
الإصلاح