مفكير: حضور الحركة في العمل المدني شكل مناسبة لتفعيلها لقيم التعاون والتشارك مع هيئات أخرى
أوضح عبد الرحيم مفكير عضو قسم العمل المدني المركزي، أن حركة التوحيد والإصلاح تبنت مبدأ وحدة المشروع وتعدد التنظيمات، ومن ثم اعتبرت الاستقلالية التنظيمية في التسيير، ومجال التخصص مسألة ينبغي احترامها والالتزام بها، وهي أساس نضج العمل ورشده وانفتاحه. فليست كل أهداف الحركة ينبغي أن تحقق من خلال التنظيم والأعضاء المنتمين إليه فحسب، بل إنها تصبح “مجالا واسعا للتعاون على الخير مع الغير، كما تصبح مجالا للشراكة مع هيئات وحركات ومؤسسات أخرى تلتقي مع الحركة في مجال من مجالات عملها”.
وأضاف مفكير في كلمته في موضوع “العمل المدني لحركة التوحيد والإصلاح : الكسب والتحديات”، خلال الملتقى الوطني للتخصصات الذي نظمه قسم العمل المدني في 08 ماي 2022 ، أن أشكال حضور الحركة تعددت مجتمعيا من خلال تعدد واجهات عملها ووسائل اشتغالها. فمن خلال فعالية التخصصات المدنية واكبت الحركة دينامية تشريعية استثنائية عرفها المغرب خلال المرحلة الأخيرة من خلال طرح آراء الحركة ومواقفها عبر مذكرات ترافعية وأنشطة ميدانية في قضايا مجتمعية حيوية كالأسرة والمسألة اللغوية والفن والقضية الوطنية ونصرة قضايا الأمة تقدمت بها التخصصات أو الحركة نفسها باعتبارها قوة اقتراحية، حيث شكل هذا الحضور مناسبة لتفعيل الحركة لقيم التعاون والتشارك مع هيئات أخرى. كما اشتغلت تخصصات العمل المدني بدورها بفعالية برزت من خلال تفعيل الشبكات الجمعوية والشراكات وورشات الترافع وتقديم المذكرات.
وأشار مفكير إلى أن استحضار مسار المراجعات ومشروع الحركة المجتمعي يفرض علينا الحضور الفعلي والمتميز، وتطوير أدائها المدني، ومصاحبته بالفعل الدعوي في أفق تحقيق الإصلاح ومحاربة كل مظاهر الفساد، مؤكدا على أن ما يميز فعلها المدني، حسب وثائق الحركة، المواكبة والتأهيل والتكوين والاحترافية والفاعلية.
الإصلاح