المسابقة الرمضانية الرابعة، وهذا هو السؤال الثامن والعشرون

السؤال الثامن والعشرون

صحابي أسلم رضي الله عنه على يد أول سفراء الإسلام الى المدينة مصعب بن عمير رضي الله عنه، وأسلمت أمه وأسلمت كذلك اسرته كلها. وكان رضي الله عنه ممن استقبلوا رسول الله ﷺ عند هجرته الى المدينة وازدادت فرحته لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار أبى أيوب الأنصاري رضي الله عنه، وذلك لأنه رضي الله عنه كان من بني النجار فضمن بذلك أن يكون قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان يتردد كثيرا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتبس من هديه واخلاقه وعلمه ، ويتمنى من كل قلبه أن يفدي الحبيب بنفسه وبماله وبكل ما يملك.

الصحابي الذي سمع النبي ﷺ صوته في الجنة وهو يقرأ القرآن . فقال ﷺ كَذَلِكُمُ البِرُّ ، كَذَلِكُمُ البِرُّ ” لأنه كان أبر الناس بأمه (الحديث رواه أحمد). الصحابي الذي رد عليه جبريل السلام ،قال رضي الله عنه: رأيت جبريل من الدهر مرتين : يوم الصورين – موضع بالمدينة –  حين خرج رسول الله إلى بني قريظة ، مر بنا في صورة دِحْيَةُ ، فأمرنا بلبس السلاح ; ويوم موضع الجنائز حين رجعنا من حنين ، مررت وهو يكلم النبي ﷺ فلم أسلم . فقال جبريل : من هذا يا محمد ؟ فذكر رسول الله إسمي. فقال : أما إنه من المائة الصابرة يوم حنين الذين تكفل الله بأرزاقهم في الجنة ، ولو سلّم لرددنا عليه .(سير أعلام النبلاء). وفي رواية عنه رضي الله عنه قال :” مررتُ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ومعه جبرائيل جالس في المقاعد، فسلمت عليه، فلما رجعت قال: “هَلْ رَأَيْتَ الَّذِي كَانَ مَعِي”؟ قلت: نعم، قال: “فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ، وَقَدْ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ” (أحمد في المسند).  فيا له من وسام من أوسمة الشرف والمكانة وضع على صدره رضي الله عنه يوم سلم عليه أمين السماء عليه السلام .  من مواقفه النبيلة أنه لما تزوج رسول الله ﷺ صفية بنت حيي رضي الله عنها أنزلها في منزل من منازله رضي الله عنه بعد ان تحول عنه.

شهد رضي الله عنه المشاهد والغزوات كلها مع رسول الله ﷺ ، وفي حنين كان من المائة الصابرة الذين أحاطوا برسول الله خوفا عليه من أن يصيبه مكروه. واستمر رضي الله عنه يتابع رحلة جهاده وكفاحه في حياة النبي ﷺ . ومات رضي الله عنه في خلافة معاوية رضي الله عنه بعد ان ملأ الدنيا برا وعلما، وبذلا وعطاء.

السؤال 28 : من هو هذا الصحابي ؟