المسابقة الرمضانية الرابعة، وهذا هو السؤال السابع عشر

السؤال السابع عشر

غزوة بدر هي اولى المحاولات التي حاول من خلالها المشركين القضاء على الدولة الاسلامية التى يتم بناؤها في المدينة، حيث وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة،و رغم صغر حجمها كانت معركة فاصلة في تاريخ الإسلام، ولذلك سماها الله عز وجل بيوم الفرقان، قال تعالى” وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ والله على كل شيء قدير”  ففرق بها سبحانه بين الحق والباطل؛ فأعلى فيها كلمة الإيمان على كلمة الباطل، وأظهر دينه، ونصر نبيه وحزبه.

قاتل المسلمون بقوة رغم قلة أعدادهم ،خرج من المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً و وبلغ عدد المشركين نحوًا من ألف مقاتل .قال تعالى ” وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ﴾ (آل عمران: 123 -124).

انتصر المسلمين في تلك الغزوة بعون الله لهم قال سبحانه ” إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ “(الأنفال:11).

لموقعة بدر آثارا كثيرة، منها:

1-  نال المسلمون المشاركون في معركة بدر مغفرة الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: «لَعَلَ الله اطَلَعَ على أَهْلِ بَدْرٍ فقال: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ »( (البخاري)، واستحقوا المنزلة الرفيعة والتقدير الكبير، ولازمهم وصف «البدريون»، وكونوا الطبقة الأولى من الصحابة ، وأعطاهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعلى العطاء، فنالوا التكريم الأدبي والمادي.

2-  علت أصداء موقعة بدر المدينة، ومكة، وأرجاء الجزيرة العربية، واستعلى المسلمون في المدينة على اليهود وبقايا المشركين، مما أغاظهم، وأظهر أحقادهم، واندفع اليهود نحو العدوان، فأدى ذلك إلى إجلاء بني قينقاع عن المدينة.  

3-  دخل الكثيرون في الإسلام، ودخل بعضهم حماية لمصالحه، بعد رجحان كفة المسلمين، فبدأ نشأة جبهة المنافقين، وكان على رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول.

السؤال 17: ماهي السورة التي تسمى سورة بدر؟