اوحطنا: الإفراط في الاستهلاك الإلكتروني يؤدي إلى اضطرابات نفسية بسبب اللاتوازن بين استهلاك مستمر وغياب للإنتاج
أكد جمال اوحطنا أن معدل الساعات اليومية التي يقضيها المغاربة أمام مواقع التواصل الاجتماعي تصل إلى أكثر من 4 ساعات، وهو معدل يتم تجاوزه بكثير عند البعض، يتم فيها استهلاك وتلقي معلومات وأفكار وفيديوهات ومنشورات والصور.
وأضاف عضو قسم الدعوة المركزي للحركة، في الحلقة الأولى من برنامجه الرمضاني “الشباب والاستهلاك الإلكتروني”، أنه لا بد أن نقوم بتقييم هذا الاستهلاك بإيجابياته وسلبياته، بحيث إن كانت من بين الإيجابيات هو أن يتمكن الإنسان من الاطلاع وتحديث معلوماته وما يحدث في العالم وفي بلده وفي مدينته، الا أن السلبية تتمثل في الاستهلاك المفرط واليومي، بدل أن يكون استهلاكا متوازنا على اعتبار أن التوازن قانون كوني.
وأشار اوحطنا أن الإفراط في الاستهلاك الإلكتروني يؤدي إلى اضطرابات نفسية بسبب اللاتوازن بين استهلاك مستمر وغياب للإنتاج، مما يصيب الإنسان بحالة من الاكتئاب والملل والتوهان، كما أن متابعة المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي تخلق نوعا من انفصام في الشخصية، حيث تجد المستهلك نفسه امام واقع مختلف تماما عما استهلكه في العالم الافتراضي.
ولحل هذه الاشكالية، اقترح اوحطنا قراءة كتاب لإبراهيم السكران بعنوان “الماجريات، و “الماجريات” مصطلح كان يستعمله أهل التربية والتزكية، ويعني الابتعاد عن متابعة الأحداث اليومية التي تحصل، والتمييز بين المتابعة المتفرجة والمتابعة المنتجة، اي على المستهلك أن تكون له أيضا متابعة منتجة ليحصل التوازن المطلوب.
الإصلاح