المصلوحي: قضى والدي أكثر من 50 سنة حارسا للمسجد الأقصى المبارك
أكدت المقدسية المغربية عائشة المصلوحي أن المغاربة من شمال افريقيا قاطبة كانوا يقدمون لبيت المقدس ل”تقديس الحج”، لإيمانهم بضرورة الصلاة في المساجد الثلاثة في مكة والمدينة والمسجد الأقصى المبارك.
وأضافت المصلوحي في حوار مع موقع “الإصلاح”، أن بعضهم كان يفضل البقاء ولا يعودون مع القافلة، وهو ما حصل مع والدها رحمه الله عندما جاء من المغرب مع قافلة من الحجاج وهو شاب يافع، واستغرق معهم الوقت حتى وصلوا من المغرب إلى أرض الحجاز، وبعد أن أمضوا ثلاث شهور في جوار المدينة ومكة المكرمة شدوا الرحال إلى بيت المقدس لكي “يقدسوا الحجة”، وكانت زاوية المغاربة مفتوحة لاستقبال هؤلاء الحجاج حيث كان من برنامجها استضافتهم على نفقة نقيب الزاوية وعلى الريع الذي يدخل للزاوية من الوقف المغربي، مشيرة إلى وجود أوقاف مغربية كثيرة في فلسطين ليس في القدس فقط وإنما في أماكن أخرى أيضا.
المصلوحي: العوائل المغربية عاشت بأمان في “حارة المغاربة” قبل هدمها |
وأشارت الأستاذة عائشة إلى مكانة المغاربة في القدس والتي جاءت منذ زمن صلاح الدين الايوبي والذين قال فيهم: “إنهم ناس يحجبون الجهاد، إنهم يثبتون في البر والبحر وإنهم أمناء على المسجد الأقصى المبارك”، معتبرة أنها شهادة يعتز بها المغاربة ولا بد أن تحتفظ بها الأجيال القادمة إن شاء الله، ;أننا سنبقى أمناء على العهد باقون في القدس الشريف، وأمناء في المحافظة على المسجد الأقصى المبارك، فقد قضى والدها أكثر من 50 عاما حارسا في المسجد الأقصى المبارك، وبعد وفاته وبطلب من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وبعد أن طرحت والدتها الأمر على إخوتها، اختار أحدهم أن يحل محل والده، والذي أمضى بدوره أكثر من 40 عاما في حراسة المسجد الأقصى إلى أن توفاه الله، وهذا ما يبين مدى حب المغاربة لبيت المقدس حبا فطريا، حب الجهاد وحب البقاء في بيت المقدس.
الإصلاح