الهيئة الإسلامية بـ”القدس” تندد بـ”استباحة المسجد الأقصى”
نددت “الهيئة الإسلامية العليا” في مدينة القدس، الإثنين، باقتحامات المستوطنين (الإسرائيليين) للمسجد الأقصى، معتبرة إياها “عدوانا خطيرا”.
وقالت الهيئة، في تصريح مكتوب نقلا عن وكالة الأناضول “ما جرى هذا اليوم (الإثنين) وما جرى خلال الأسبوعيين الماضيين، من استباحة المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، لهو أمر عدواني خطير، غير مسبوق”.
وأشارت في هذا الصدد إلى ممارسات المستوطنين داخل باحات المسجد، ومنها “رفْع العلم (الإسرائيلي)، والنفخ بالبوق، وأداء صلوات دينية يهودية”.
وكان آلاف المستوطنين (الإسرائيليين)، قد اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة بمناسبة عيد العُرش اليهودي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام إن 778 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال ساعات نهار يوم الإثنين.
وقالت الهيئة الإسلامية العليا، التي يرأسها خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري “إنه لأمر خطير أن يُستهدف المسجد الأقصى المبارك، أمام سمع وبصر العالم، وأمام الصمت المريب من الأنظمة العربية والإسلامية”.
وذكرت أن هذه الاقتحامات “تتم بحراسة وحماية الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية)”. وأضافت “هذه التجاوزات والاعتداءات لن تُكسب الاحتلال أي حق بالمسجد الأقصى”.
وحمّلت الحكومة الاحتلالية “المسؤولية الكاملة عن المس بحرمة المسجد”. وأضافت “لا نقر ولا نعترف بأي اجراء احتلالي بحق القدس والأقصى، فالإجراءات باطلة، وما بني على باطل فهو باطل”.
وتابعت الهيئة الإسلامية العليا “يتوجب على الدول العربية والإسلامية أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى”. ومن جهتها، نددت “القائمة المشتركة”، بالسياسة (الإسرائيلية) تجاه المسجد الأقصى.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من (الشرطة الإسرائيلية).
وبدأت (الشرطة الإسرائيلية) بالسماح للاقتحامات في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
الإصلاح/ وكالات