50 مؤسسة علمائية تدعو لدعم المقدسيين وتخصيص الجمعتين القادمتين للحشد في مواجهة الاحتلال
دعا المؤتمر الصحفي لعلماء الأمة حول “حراك بيت المقدس”، والذي عقده الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمشاركة كوكبة من علماء الأمة، لدعم المقدسيين وتخصيص الجمعتين القادمتين للحشد في مواجهة الاحتلال، حيث خلُص إلى إصدار “رسالة علماء الأمة وخطبائها للمرابطين من أهلنا في بيت المقدس وعموم الأمة بين يدي الحراك المقدسي المبارك”.
وفي رسالة وقعت عليها 50 مؤسسة علمائية عقب أشغال المؤتمر الصحفي اليوم الأربعاء 28أبريل 2021، أثنى العلماء على شباب القدس الذين واجهوا غطرسة المحتلين الصهاينة وانتصروا عليهم في هبّة باب العمود، مؤكدين على دعمهم لأهل بيت المقدس بالدعاء والمواقف وخطب المنابر، وأن الله معهم ويده فوق أيديهم، كما أكدوا بأن هذه المعركة هي معركة الأمة جمعاء ضد من يحتلون الأرض ويعتدون على الأعراض والمقدسات وإن النصر صبر ساعة بإذن الله تعالى.
ودعا العلماء في رسالتهم، الأبطال في عموم أنحاء فلسطين ممن يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى شدّ الرّحال إليه، وأن يكونوا مع المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وأن يواصلوا اعتكافهم في المسجد الأقصى بعد ليلة السّابع والعشرين من رمضان حتّى ليلة التّاسع والعشرين من رمضان، فهذه الليالي مظنّة ليلة القدر والرّباط فيها في المسجد الأقصى المبارك هو رباطٌ في أبرك الأماكن وفي أعظم الشّهور وفي أعظم الليالي.
كما دعوا أحرار الأمة للتحرك وإسناد المقدسيين في انتفاضتهم الجديدة وأن يساهم الجميع كل بحسب موقعه، للمساهمة في مشاريع دعم صمود مدينة القدس وإسناد المرابطين وأهل بيت المقدس عبر مختلف المشاريع الخادمة ولا حجة لمتخاذل وجد للنصرة سبيلا، على أن يجعلوا النصيب الأكبر من بذلهم وعطائهم في هذا الشهر المبارك من بذل واجب كزكاة المال وفدية الصيام والكفارات وغير ذلك من بذل التطوع للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك فهم يمثلون سهم “في سبيل الله” من أسهم الزكاة المفروضة، ودعمهم بالمال هو ضرب من الجهاد المبرور وهو صنو جهادهم بالنّفس؛ وهم اليوم خطّ الدّفاع الأوّل عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
كما ناشد العلماء، الإعلام الحر أن يكون منبراً فصيحاً ينحاز لأهل الحق في هذه المعركة المباركة، بأن تكون الأيام القادمة أيام نصرةً للمسجد الأقصى المبارك ورفضًا لمحاولات اقتحامه من حشود المحتلين الصهاينة.
ووجهت الرسالة أيضا دعوة لحكام المسلمين بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القضية وأن يكون لهم موقف صحيح صريح، كما طالبت منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك والتدخل وأن تمارس دورها في الدفاع عن مقدسات الأمة.
ودعا العلماء خطباء المسلمين لتخصيص الجمعتين القادمتين لحشد الأمة في مواجهة هذه الهجمة وإسناد المرابطين المقدسيين معنويًا في هبتهم وانتفاضتهم، وتوعية المسلمين بمخططات المحتل وتكثيف الدعاء والمناجاة لله في ساعات الاستجابة بهذا الشهر الفضيل، وتطبيق سنة قنوت النازلة في الصلوات.
الإصلاح