التواج وأبو زيد يؤطران ندوة علمية حول كتاب (تفسير سور المفصل من القرآن الكريم) لعبد الله كنون
تمحورت مداخلة الأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد حول السيرة الذاتية لشخصية عبد الله كنون والتي وصفها بالمدهشة، وقد بين ذلك من خلال ستة مفاتيح، وهي أن العلامة عبد الله كنون لم يلج مدرسة ولكن تبوأ منزلة رفيعة في العلم حيث ترأس رابطة علماء المغرب، وأسس كثيرا من المدارس والمعاهد الشرعية، يضاف إلى ذلك أنه لمع كمؤرخ وفقيه وأديب وشاعر وصحافي وأكاديمي، واتسمت ثقافته بالتنوع، فقد تألق في الدعوة واللغة والأدب والتربية والاقتصاد والسياسة والتفسير، وميزة أخرى للعلامة تجلت في الجمع بين العلم والدعوة، كما طبعت شخصيته المرونة والتوازن والحكمة، كما عرفت حياته بروح المبادرة.
وأضاف أبو زيد في كلمته خلال ندوة علمية حول كتاب “تفسير سور المفصل من القران الكريم” التي نظمتها جهة الوسط يوم الأحد 24 يناير 2021، أن للعلامة كنون رمزية كبيرة في توحيد الأمة، وله عدة مواقف صلبة كموقفه من القضية الفلسطينية وإغلاق جامعة القرويين واللغة العربية والديموقراطية … وأبرز أبو زيد في نهاية مداخلته القيمة عدة إنجازات للعلامة عبد الله كنون ومنها تألقه في مجال التأليف حيث خلف عدة مصنفات تقارب المائة في مختلف الفنون والعلوم .
ثم تابع الحضور عبر منصة زوم المداخلة الثانية للمسؤول التربوي الوطني للحركة الأستاذ خالد التواج الذي أوضح منهجية العلامة عبد الله كنون في تفسيره ( تفسير سور المفصل من القرآن الكريم ) مبرزا أهمية الكتاب ومزاياه وبعض خصائصه، وقد عمل على ترجمة ذلك بتقديم نموذج من تفسير العلامة لأوائل سور الحجرات، كما بين الأستاذ مقاصد تبني حركة التوحيد والإصلاح لهذا التفسير كمقرر في مجالسها التربوية، وقد أفاد الحاضرين من المشرفين والمشرفات عن المجالس التربوية بجهة الوسط بالمنهجية التي ينبغي اعتمادها في تنزيل تفسير المفصل مع الإشارة لخطوات ممكن اتباعها لإغناء حصة التفسير داخل المجلس التربوي .
ويأتي تنظيم هذه الندوة كما بين المسير الأستاذ أحمد عبد الحميد رفاس، كتعبير عملي لما سطرته حركة التوحيد والإصلاح في “الميثاق ” حيث تعتبر ( الأصالة المغربية ) من أهم خصائصها المنهجية والتي عملت وما تزال تعمل على التعريف بالتراث الإسلامي المغربي الذي يزخر بعناصر الإبداع والتميز والنبوغ.
أحمد رفاس