في بيان لها، مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تؤكد على موقف الشعب المغربي الرافض لكل أشكال التطبيع الصهيوني
أصدرت قبل قليل مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بيانا تحت عنوان: “فلسطين أمانة.. ولا للتطبيع باسم الصحراء المغربية”، حيث جددت التأكيد على موقف الشعب المغربي الرافض مطلقا لكل أشكال التطبيع الصهيوني كيفما كان مستواها وكيفما كانت طبيعتها و أيا كانت مبرراتها.. حيث عبرت مجموعة العمل الوطنية عن شديد الإدانة لهذه الخطوة المفاجئة والشاردة عن الموقف العام للمغرب_الدولة خاصة في السنوات الأخيرة برفض تصفية قضية فلسطين و رفض التطبيع الرسمي ورفض “صفقة القرن.
وفيما يلي نص البيان كما توصل به موقع الإصلاح:
“في تطور مفاجئ وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، خرج الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب بتغريدة يرمي َمن خلالها لغما جديدا في المنطقة ويخبر فيها بتطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني على بساط قضية الصحراء من خلال اعلان أمريكي بفتح ممثلية قنصلية بالصحراء مقابل تطبيع علني رسمي بين كيان صهيون و المغرب. وقد أصدر الديوان الملكي مساء يومه الخميس 10 دجنبر 2020 بلاغا في الموضوع .كما أدلى وزير الخارجية المغربي بتصريحات في نفس السياق.
و على الفور اجتمعت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وتدارست المستجدات المذكورة وتداعياتها.. و بعد المداولة في الموضوع، فإنها تعلن على ما يلي:
إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.. بكل مكوناتها الحزبية والنقابية والحقوقية والحركية والطلابية… إذ تجدد التأكيد على موقف الشعب المغربي الرافض مطلقا لكل أشكال التطبيع الصهيوني كيفما كان مستواها وكيفما كانت طبيعتها و أيا كانت مبرراتها .. فإنها تعبر عن شديد الإدانة لهذه الخطوة المفاجئة والشاردة عن الموقف العام للمغرب_الدولة خاصة في السنوات الأخيرة برفض تصفية قضية فلسطين و رفض التطبيع الرسمي و رفض “صفقة القرن”.
إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، كما كل القوى الحية بالمغرب، اعتبرت دوما قضية فلسطين *قضية وطنية* منذ عقود خلت، وهي لذلك تستنكر بشدة هذه الهرولة نحو التطبيع والذي لا يمكن القبول بغطاء الصحراء لتسويق موقف التطبيع الخياني كما يحاول وزير الخارجية، عبثا، ادعاء ذلك وتبريره، بل إن ذلك هو أكبر ما يسئ للقضية الوطنية و يقدم أكبر خدمة لخصوم وحدتنا الترابية ويعطي مصداقية لمزاعمهم الإنفصالية التفتيتية التي يغلفونها بخطابات التحرر المزيفة..
إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.. و هي تسجل بكل غضب هذه السقطة الكبرى في وحل التطبيع مجددا بعد عقود عجاف من مسلسل الهرولة تحت عنوان السلام الذي آل إلى محطة الخزي في صفقة القرن و محاولة الإجهاز على قضية فلسطين، فإنها تسجل بكل إصرار على أن هذا المسلسل الجديد لن يكون مآله سوى السقوط و الفشل والعار كما كان المسلسل السابق الذي انطلق مع أوسلو وما تلاها.
إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.. وهي تجدد التحية للشعب المغربي الصامد على خندق المقاومة ضد مشاريع التركيع تحت حوافر اجندة التطبيع منذ عقود.. فإنها تسجل ثقتها الكاملة والثابتة في صلابة الموقف الشعبي المغربي بكل مكوناته والتي تدعوها مجموعة العمل للتعبئة الشاملة على كل المستويات لمواجهة موجة التطبيع الجديدة وحماية ذاكرة و موقع و موقف المغاربة الأصيل الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني و الرافض لوجود الكيان الصهيوني فبالأحرى التطبيع معه.
إن الصحراء المغربية حررها و بناها و نماها الشعب المغربي ولا تحتاج لتزكية أي من الصهاينة ولا الأمريكان لتأكيد مغربيتها.
عهدا للشعب الفلسطيني البطل أن تبقى قضيته العادلة *قضية وطنية* كما كانت أبدا بالنسبة للمغاربة”.
السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
الرباط 10 دجنبر 2020