اليعقوبي يدلي بشهادته في حق الراحل “دكير ” أحد مؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب
يعتبر الأخ نور الدين دكير أحد مؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب، وهو أحد أفراد ما كان يعرف في أدبيات الحركة الإسلامية في السبعينيات من القرن الماضي، بالمجموعة الستة والتي كانت تتشكل من : عثمان منار، السعداوي، محمد النايت، احمد بلدهم،نور الدين ذكير، عبد الكبير بنشيخ. الثلاثة الأوائل من مجموعة الدار البيضاء والثلاثة الآخرون من مجموعة الرباط.
وعارضت هذه المجموعة، وفق شهادة الأستاذ عبد الرحمان اليعقوبي أحد رفقاء دكير في العمل الإسلامي، في تدوينة نشرها في صفحته على الفايبسبوك،بعد علمه بخبر وفاة الأخ ذكير يوم الأحد الماضي، عبدالكريم مطيع، عندما رأت زلات وأخطاء حيث فتح عليهم نار القصف بكل “الوسائل الدنيئة” المعروفة في قاموس بعض السياسيين.
وأضاف اليعقوبي في شهادته بمناسبة وفاة الأخ نور الدين دكير رحمه الله، قائلا: كنا نحن بالرباط مع المجموعة الثانية والذين مكثنا معهم مدة طويلة بعد التحاقنا بالرباط سنة 1975. اعرفهم جميعا عن قرب واعرف تقواهم وتضحيتهم في سبيل الدعوة بداية السبعينات. عندما ذهبنا الى الرباط سنة 1975 استقبلنا الاخ نور الدين دكير والذي هو ابن حي الفرح بالدار البيضاء وكان حينها طالبا بكلية الحقوق بالرباط، استقبلنا بوجه بشوش تحس معه بالطمانينة والحب والصلاح وكنا نسميه بفقيه الحركة لتقويه ولفقهه في الدين ونصائح التربوية المتواصلة.
كان الأخ دكير هو الفقيه ولكن أيضا كان هو الطباخ وهو الذي ينظف الأواني بل هو الذي يبحث لك عن مورد مالي إذا ماضاقت بك الأحوال. كان ينفق كل منحته على المجموعة التي كانت تسكن بحي يعقوب المنصور ج٥. لايسمح لنا بالتاخر عن الصلاة في المسجد ولهذا اصبحنا معروفين بالذهاب صفا متواصل كلما اذن المؤذن عند كل الجيران. كان البيت مثل خلية نحل يستقبل مجموعات من الشباب المتعطشين الى معرفة الدين في وقت كانت تنعدم فيه كل وسائل الاتصال والتواصل. وكان نور الدين ذكير هو المستقبل لهؤلاء الشباب وهو المربي وهو القدوة ، ولهذا حضي باحترام كبير بين الجميع. ودارت الأيام وهاجر مطيع فبقيت المجموعة حارسة على التنظيم لكن شكوك مطيع المرضية اتجهت اليهم بالاتهام بكونهم يريدون خطف التنظيم. لكن الامر لم يقف عند هذا بل تعداه الى الغوص في الاعراض بالكذب الذي لا نزال نشهد الى اليوم بانه كذب بواح. بعد ذلك تفرقت المجموعة وذهب كل الى حال سبيله يبحث عن قوته بعد ان عجزوا على مواجهة كيد السياسة الذي كان يمارسه مطيع. غادر الأستاذ ذكير كلية الحقوق وولج الى المدرسة الادارية وليصبح بعد تخرجه موظفا بعمالة الصخيرات الى ان تقاعد تقاعدا نسبيا . وبعد مدة انتقل للعيش بسيدي يحيى الغرب . زرته هنالك قبل سنوات وحكى لنا عن معاناته مع مرض خبيث لكن وجدنا رابط الجأش بنفس الحماسة التي عاهدناها فيه للدعوة والبحث في علوم الدين والالتزام الديني المعروف عنه.
رحمه الله تعالى وألهم أهله الصبر والسلوان. وتعازينا لكل معارفه ومحبيه سنذكرك دائما الأخ نور الدين ذكير سائلين الله تعالى ان يبعثك مع الصالحين، كما ورد في ختام كلمته.