التواج ينعي الأستاذ أكديرة: فترة رئاسته للمجلس العلمي الرباط كانت حافلة بالعطاء والمنجزات
نعى الأستاذ خالد التواج واعظ وخطيب جمعة تابع للمجلس العلمي الرباط، الأستاذ عبد الله اكديرة الرئيس السابق للمجلس العلمي لمدينة الرباط، في كلمة له أشاد فيها بخصاله وعطائه ومنجزاته رحمه الله.
حيث قال الأستاذ التواج في تصريح خص به موقع الإصلاح: “عرفت الشيخ عبد الله اجديرة منذ 30 سنة، جمعنا في البداية مسجد أهل فاس بتواركة حيث كنا نلقي دروس الوعظ والإرشاد فيه. كانت تجمعني به محبة خاصة، ولما تولى الخطابة بمسجد الحضرة بالقصر الملكي بالرباط كنت أنوب عنه إذا تعذر عليه الحضور بسبب مرضه. تولى رئاسة المجلس العلمي المحلي بالرباط لمدة 18 سنة كانت حافلة بالعطاء والمنجزات. لقد كان صاحب صدر رحب وفكر منفتح يقبل الاقتراحات المفيدة لتطوير عمل المجلس، يقرب كل عامل مخلص ويفسح المجال لكل مبادر، لا يقصي أحدا، دائم البشر كثير الدعابة، أما لغته العربية فمما يشهد له كل مستمع بفصاحته، ولقد كان له كرسي للنحو في متن الأجرومية، إذا افتتح اللقاءات التأطيرية للأمة والوعاظ والخطباء تراه معدا كلمته بإتقان، ودائما تكون مطبوعة. ومع تقدمه في السن والمرض الذي انهكه لم يمنعه ذلك من النهم من كتب العلم والبحث عن الجديد في المكتبات.
ولا شك أننا سنفتقده لكن حسبنا أنه أدى رسالته وبذل الجهد في ذلك نحسبه كذلك والله حسيبه. رحمه الله رحمة واسعة. انتهى كلام الأستاذ التواج.
ومن جهته، قال الأستاذ عبد الرحمان إغونان واعظ بالمجلس العلمي الرباط أن هذا الأخير شهد في عهد الراحل اكديرة، وخلال فترة رئاسته للمجلس ما تقارب عشرين سنة، حيوية ونهضة كبيرة، وذلك من خلال الأنشطة العلمية والتأطيرية، واللقاءات التواصلية مع الأئمة والوعاظ والخطباء، وأضاف إغونان قائلا: كنت قبل وفاته حوالي أيام قليلة قد كتبت كلمة مشيدا بجهوده وفكرتُ في الدعوة إلى تكريمه قبل القضاء والقدر، واحجمت عن ذلك بسبب ظروف الحجر الصحي.
يذكر أن الأستاذ عبد الله اكديرة وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء 03 نونبر 2020 بأحد مصحات العاصمة. والتي نقل إليها أمس الإثنين، ليُسلم الروح لباريها فجر هذا اليوم.
الإصلاح