فلولي: المغاربة من أكثر الشعوب التصاقا بالقدس والمسجد الأقصى وفلسطين
أكد رشيد فلولي أن قضية فلسطين عند المغاربة تأخذ سلم الأولويات إلى جانب القضية الوطنية، وأن شعار “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” يرفعونه دائما في المسيرات المليونية والوقفات وفي كل محطات التفاعل والنصرة، وهو حاضر لاعتبارات عدة منها ارتباط المغاربة بفلسطين بعلاقات وذاكرة مشتركة، كما أن المغاربة من أكثر الشعوب التصاقا بالقدس والمسجد الأقصى وفلسطين، وكانوا دائما سباقين ومبادرين لنصرة إخوانهم والارتباط بهم.
وأضاف فلولي في كلمته خلال المؤتمر الشعبي (مغاربيون ضد التطبيع) الذي نظمته هيئة علماء فلسطين في الخارج وثلة من مؤسسات دول المغرب العربي، السبت 24 أكتوبر 2020، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظرفية عصيبة حيث تتوالى مرة بعد مرة أخبار التهافت والسقوط والانحدار والخيانة والغدر لقضية فلسطين وللمسجد الأقصى وللشعب الفلسطيني ممن باعوا القضية بثمن بخس، مشيرا إلى أن الحركة عبرت في غير ما مرة بشدة عن إدانة اتفاق العار لحكام الإمارات والبحرين، كما ندين اليوم وبنفس الشدة إعلان الإرهابيين العسكريين في حكومة السودان الذين ارتضوا أن يكونوا مع من باعوا قضايا وطنهم.
من ضمنها التوحيد والإصلاح.. أزيد من 30 هيئة مغاربية يلتئمون في مؤتمر لدعم القضية الفلسطينية |
وأوضح منسق المبادرة المغربة للدعم والنصرة، إلى أهم رسائل هذا المؤتمر وهي إدانة لكل أشكال التطبيع ولكل الاتفاقات والخيانات التي تتم لأنها خيانة لشعب فلسطين الذي يخلد قريبا وعد بلفور المشؤوم حيث لازال هذا الشعب مرابطا صامدا طيلة هذه العقود، وأن الشعوب العربية ترفض الخنوع وكل أشكال التطبيع، وخيارها واضح في دعم الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة وإسناد جهود الشعب الفلسطيني في مواجهة عدو الأمة العدو الصهيوني
واعتبر فلولي أن فلسطين أمانة بالنسبة للمغاربة منذ نداء صلاح الدين الأيوبي إلى اليوم، ففي سنة 1927 ورغم أن المغرب كان تحت الحماية الفرنسية إلا أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة في برنامجه حيث خرج الشعب المغربي في ثورة البراق ووجهوا رسالة إلى السفير البريطاني آنذاك يعلنون عن رفضهم الاعتداء على الفلسطينيين والإعدامات التي تمت ضدهم، واستمر هذا الرابط من باب الأمانة سنة 1936 إبان الثورة الفلسطينية، حيث كانت تظاهرة في مدينة سلا وتطوان وفاس في إطار التضامن ورفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الأمانة لازالت في أعناق المغاربة إلى اليوم، بالإضافة إلى أمانة العقيدة وأمانة الأخوة في الدين وأمانة النصرة، وأمانة المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وأن لديهم ثأر مع العدو الذي دمر حارة المغاربة وأوقاف المغاربة.
س.ز / الإصلاح