رمّال: باب الدعاء لا يحتاج إلى أن تقطع إليه المسافات والله يحب العبد الملحاح
اعتبر الدكتور أوس رمّال أن الإنسان بطبعه خلق ضعيفا إذا اشتد عليه البلاء تجده يسارع ويهرول ويطرق كل الأبواب يطرق أبواب المخلوق وينسى أن يطرق باب الخالق بالدعاء مستشهدا بقوله تعالى في سورة الشعراء “الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين” حيث أن الخالق الذي بيده كل شيء.
وأشار الدكتور رمّال ” إشراقة الدعاء”؛ منشورة بموقع “الإصلاح”، بعنوان ” افزعوا إلى الدعاء فبه تطرق أبواب السماء”، إلى أن باب الدعاء إنما يطرق بالنهار أو في جوف الليل فهو سبحانه وتعالى قريب لا تحتاج إلى أن تقطع إليه المسافات ثم سميع مجيب فلا تحتاج إلى أن ترفع صوتك ولا إلى أن تصرخ ولا إلى أن تبحث إلى من يتوسط لديه ليبلغه رسالتك، فهو قريب وكلما قررت أن تزداد إليه قربا وأنت تطرق إليه باب الدعاء صل واسجد أنت فقط عليك أن تكون من أهل الحلال تعيش من الحلال وتعيش في الحلال.
واستعرض الدكتور أوس عددا من أوقات استجابة الدعاء رغم أن كل الأوقات مناسبة للدعاء لكن هناك أوقات حري أن يستجاب فيها أكثر من غيرها فيوم الجمعة قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فيها ساعة لا يوافق فيها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه” وفي الليل قال صلى الله عليه وسلم في الليل “إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة..
وأوضح الدكتور أوس رمّال عددا من آداب الدعاء عند طرق باب الله عز وجل بداية أولا بالثناء عليه بأسمائه الحسنى بصفاته العلى ثم عدم الاستعجال بعد الدعاء كما أن الله يحب العبد الملحاح على الله في الطلب وفي الدعاء وهي علامة على يقين العبد بأن الله موجود وأنه معه وأنه يسمعه ويراه، ثم استجماع القلب والفؤاد وعدم القيام للدعاء والعبد لاه ساه عن الله عز وجل، واليقين في الإجابة.
كما دعا الدكتور أوس إلى الدعاء لأي أخ بلغ مرضه أو ابتلي من شيء من هذا الوباء أو بغيره وعدم التردد في الدعاء له لأن الداعي يستفيد أيضا من ذلك الدعاء الدعاء بظهر الغيب فلا نتردد في الدعاء لأنفسنا ولأهلنا ولبلدنا عسى الله أن يستجيب لنا.
الإصلاح