كافي: اختيار المغاربة للمذهب المالكي كان عن اقتناع ومحبة في مدينة رسول الله وساكنيها
في قراءة بين يدي الكتاب “الإمام مالك والمذهب المالكي”، أوضح الدكتور أحمد كافي أن الإطار الذي جاء فيه هذا الكتاب هو أن الحركة أخذت على عاتقها أن تندمج مع المغاربة ولا تتميز معهم في شيء، فالمغاربة اختاروا المذهب المالكي منذ دخل الإسلام للمغرب، وجميع الدول تعاقبت على المغرب بدءا من الأدارسة إلى العلويين تمسكوا بالمذهب المالكي.
وهذا المذهب كان سبيلا وقنطرة إلى الدول الغربية التي أخذت في قوانينها إلى اليوم في فرنسا والغرب حيث لم تجد من المذاهب أقرب إليها أفضل من المذهب المالكي من خلال كتب ودراسات أُلفت بالمغرب.
وأضاف كافي خلال حفل توقيع كتابه برواق الحركة بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته ال26 أمس الاثنين 10 فبراير 2020، وبحضور رئيس الحركة عبد الرحيم شيخي، أن المغاربة اختاروا المذهب المالكي اقتناعا به ومحبة في المدينة المنورة وساكنيها فأخذوا فقه عالمها ونقلوه إلى المغرب دون تعصب، كما أن مدونة الأسرة اختارت أيضا أن تنطلق من المذهب المالكي، وعليه نريد أن يشمل هذا المذهب جميع الحقوق القانونية التي يحتكم إليها المغاربة.
وأشار كافي إلى أنه يجب أن يُتعامل مع المذهب المالكي بالجد لا بالهزل وبالشمولية لا بالانتقائية، كما نريد أن نعزز هذا الاختيار ونبرز الفلسفة التي انطلق منها الإمام وروح الشريعة التي امتاز بها المذهب المالكي.
الإصلاح