الاحتلال يصادق على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
صادق المجلس السياسي والأمني المصغر في كيان الاحتلال الإسرائيلي” المعروف بـ”الكابينت” على خطة قدمها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لإقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية
وأوضحت القناة 14 المقربة من الحكومة اليمينية، أن النقاش في الكابينت الذي عقد أمس الخميس 11 دجنبر 2025، ركّز على خطط الوزير لتنظيم مستوطنات قائمة وأخرى جديدة بالكامل مع التأكيد على أن أبرز المستوطنات القائمة تشمل “غانيم” و”كاديم” اللتين تم إخلاؤهما عام 2005 ضمن عملية تفكيك مستوطنات غزة.
وذكرت القناة أن القرار يمثل عودة كاملة لمستوطني شمال يهودا والسامرة، ووصفت الخطوة بأنها “ثورة يقودها سموتريتش وزلزال حقيقي في عالم الاستيطان”، مشيرة إلى بدء عملية تخطيط مسرعة لتنفيذ القرار وفق توجيهات الكابينت.
من جانبها، قالت حركة “السلام الآن” اليسارية “الإسرائيلية” إن نحو نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات الضفة الغربية، بينما يعيش نحو 250 ألف مستوطن في مناطق أقيمت على أراضي القدس الشرقية.
على إثر ذلك، اعتبرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المصادقة على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان، معتبرة القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية.
وأضافت الهيئة في بيان لها، أن الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن الضفة تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة.
وأكدت الهيئة على مواصلة التعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، والعمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستيطان “الإسرائيلي” أمام المجتمع الدولي، داعية إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير.
وكالات
