ميداوي يعترف بوجود خصاص كبير للأطر بالجامعات

اعترف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميداوي بوجود خصاص كبير في التأطير، خصوصا على المستوى الإداري، ما يفرض تدبيرا مستعجلا للملفات المتراكمة.
وأوضح ميداوي خلال جوابه على البرلمانيين بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أن وزارته تتلقى العدد نفسه من المراسيم المتعلقة بالموارد البشرية كل سنة، وهو ما يجعلها تتعامل معها بعجالة لتلبية حاجيات الجامعات.
وأشار الوزير إلى أن معالجة ملفات التقاعد أصبحت تتم بسرعة، دون أي عراقيل أو شروط، ولا ترفض الوزارة أي طلب، سواء تعلق الأمر بموظف أو أستاذ، والعديد منهم يتكبد خسائر مالية تصل إلى 4000 درهم عند مغادرة العمل.
وبيّن الوزير أن الوزارة ستعالج هذا الخصاص من خلال تنويع أنماط التدريس عبر التعليم عن بُعد، والتناوب، والرقمنة، لتخفيف العبء على الأساتذة والإداريين،
وأبرز ميداوي أن مشروع “الدلائل المرجعية” يوجد في مراحله النهائية، مؤكدا أن التعليم بالتناوب، والتعليم عن بعد، أدوات أساسية في المرحلة المقبلة، والوزارة أطلقت أول منصة مغربية 100% لتعلم اللغات والمهارات، يوم السبت الماضي بمدينة الداخلة.
وفي جوابه عن معايير المنح الجامعية للطلبة، أكد الوزير أن هذه العملية تخضع للسجل الاجتماعي الموحد الذي يأخذ بعين الاعتبار الدخل، والوضعية السكنية، والمستوى التعليمي، وعدد أفراد الأسرة، ومعايير اجتماعية أخرى.
وأوضح الوزير أن تحديد الاستفادة يتم بناءً على قرار مشترك بين وزارة المالية ووزارة التعليم العالي، مضيفًا أن الهدف هو تحقيق أعلى درجات الاستحقاق. كما تمكنت، بفضل مواردها الخاصة، من رفع نسبة تلبية طلبات السكن الجامعي من 82% سنة 2024 إلى 93% في 2025، و95% خلال السنة الجارية، قائلاً: “نقترب من بلوغ 100% من تلبية الطلبات.
ودعا الوزير إلى ضرورة إعمال تقييم شامل لعملية الاستفادة لمعرفة مدى تحقق الإنصاف، مؤكدا أن كل المقترحات “مفتوحة للنقاش”. كما أن تعزيز تمويل منظومة الدعم الاجتماعي للطلبة يتطلب تنويع مصادر التمويل، من خلال الانفتاح على المحسنين والجهات والأقاليم، والتفكير في شراكات جديدة لضمان الاستمرار وتحسين جودة الخدمات.




