البرلمانية سلوى البرادعي: الفساد أصبح ممارسة آمنة في المغرب

قالت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الفساد أصبح منهجيا وممارسة آمنة وليس حالة معزولة، مشيرة إلى وجود حالة تطبع حكومية مع الفساد.
وقدمت البردعي خلال جلسة مجلس النواب الأسبوعية، يوم الاثنين فاتح دجنبر 2025، عدة أمثلة على هذا النهج، فعلى المستوى التشريعي، تقول البرلمانية إن الحكومة سحبت مشروع القانون المتعلق بتجريم الإثراء غير المشروع.
وأضافت البردعي أن الحكومة عملتت على قطع الطرق أمام الجمعيات التي تبليغ عن الفساد من خلال المادتين 3 و7 من قانون المسطرة الجنائية، في إشارة إلى التعديلات الجديدة التي أدخلت على مشروع قانون المسطرة الجنائية قبل أيام وكان محط انتقادات المجتمع المدني.
ونبهت البردعي في نفس السياق إلى أن انتخابات 8 شتنبر 2021 تُذكرنا جميعا بأن هناك غرفة أخرى خاصة بالبرلمانيين توجد بسجن عكاشة وتضم عشرات رؤساء الجماعات الترابية الذين تم عزلهم بسبب قضايا فساد.
وذكرت البرلمانية أن المجموعة سبق أن طرحت على الحكومة سؤال الحكامة ومحاربة الفساد في مرات متعددة، وذلك لأن بلادنا اليوم تحتل المرتبة 75 عالميا خلال 2025 في مؤشر الحكامة.
وأوضحت البردعي أن المملكة تحتل في مؤشر إدراك الفساد المرتبة 99 عالميا في عهد هذه الحكومة، بعد أن كانت تحتل في وقت سابق المرتبة 73 عالميا في عهد الحكومة السابقة، أي ما يعني تدهورا بنحو 26 مركزا.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن الفساد يكلف بلادنا 50 مليار درهم سنويا، وكذلك يكلف من الناحية المعنوية فقدان الثقة في المؤسسات، محذرة من عواقب وخيمة على الاستثمارات.




