منظمة العفو الدولية: الإبادة في قطاع غزة مستمرة
قالت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” إن “الإبادة الجماعية التي تنفذها “إسرائيل” في غزة لم تنته بعد”، مشيرة إلى أن تل أبيب لا تظهر أي مؤشرات على تغيير نواياها أو التراجع عن السياسات التي خلفت دمارا هائلا خلال العامين الماضيين.
ونقلت مواقع إخبارية عن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، قولها إن الهدوء النسبي الذي أعقب وقف إطلاق النار “لا يجب أن يخدع العالم”، مؤكدة أن “إسرائيل قلصت من حجم الهجمات وسمحت بمرور كميات محدودة من المساعدات، لكن الإبادة لم تتوقف”.
وتابعت: “لا توجد أي أدلة على أن إسرائيل تتخذ إجراءات جدية لوقف آثار جرائمها أو تغيير نواياها. بل تواصل فرض سياسات قاسية، وتعطيل دخول المساعدات والخدمات الأساسية، وفرض ظروف حياة تُحتسب ضمن نية التدمير المادي للفلسطينيين في غزة”.
وكشف تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية عن كون الاحتلال الإسرائيل “ما زال يرتكب الإبادة الجماعية” عبر فرض ظروف معيشية قاتلة تشمل منع دخول الغذاء المغذي والدواء والمستلزمات الطبية، وتقييد الكهرباء والخدمات الحيوية.
ورصد التقرير ضمن تلك الظروف منع عمليات إجلاء المرضى، ورفض إدخال المواد والمعدات الضرورية لإعادة تأهيل البنية التحتية وإزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى استمرار الطرد القسري للفلسطينيين من منازلهم ومنعهم من العودة.
كما أشار التقرير إلى عدم وجود أي تحقيقات أو ملاحقات للاحتلال الإسرائيلي بشأن جرائم الإبادة، بل “على العكس، تحظى الجرائم ضد الفلسطينيين ـ بما فيها العنف الجنسي والتعذيب وسوء المعاملةـ بدعم سياسي وعسكري على أعلى المستويات”.
