تصاعد جرائم الإسلاموفوبيا في بريطانيا و930 جريمة في ألمانيا خلال 9 أشهر
أعلنت السلطات الألمانية عن تسجيل 930 جريمة معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا) في البلاد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2025، وفق تقرير حكومي نُشر الإثنين 24 نونبر 2025، ردا على استيضاح تقدمت به كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني.
وكشف التقرير أن جرائم الإسلاموفوبيا شملت التحريض على الكراهية، والإهانة، والتهديد، واستخدام رموز منظمات مخالفة للدستور، إضافة إلى إلحاق الضرر بالممتلكات والاعتداءات الجسدية، مؤكدا أن الجزء الأكبر من هذه الجرائم ارتكبها متطرفون من اليمين المتشدد، مما يسلط الضوء على استمرار التحديات المتعلقة بالكراهية والتطرف في ألمانيا.
وأظهر التقرير أن الهيئة الفيدرالية للشرطة الجنائية تلقت 469 بلاغا عن جرائم معادية للإسلام في الربع الأول من العام، و316 في الربع الثاني، و145 في الربع الثالث.
وتم تحديد 283 مشتبها في جرائم الإسلاموفوبيا خلال الربع الأول، و172 في الربع الثاني، و85 في الربع الثالث، بينما أُوقف 5 أشخاص دون إصدار أي أوامر بالسجن بحقهم.
وأشار التقرير إلى وقوع 31 هجوما استهدف مساجد بين يناير وسبتمبر 2025، ما أسفر عن إصابة 38 شخصا.
وفي سياق متصل، تجدد الجدل في بريطانيا حول ضبط تعريف مصطلح “الإسلاموفوبيا”، مع تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين، خصوصا بعد تقرير قدمته لجنة حكومية الشهر الماضي، والتي تدرس حاليا صياغة تعريف رسمي قبل الإعلان عن الصيغة النهائية.
وتشير الباحثة ميشا إسلام من جامعة ساوثهامبتون إلى أن العام الماضي شهد تسجيل أعلى معدلات جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، مضيفة: “لا نزال ننتظر تعريفًا وعدت به الحكومة منذ عام 2019”. وتربط تأخر الإعلان عن تعريف رسمي بغياب الإرادة السياسية.
وتوضح إسلام أن غياب تعريف رسمي يصعب عملية إحصاء الاعتداءات على المسلمين، موضحة أن كثيرًا من الحوادث لا يتم الإبلاغ عنها، وبالتالي لا تُسجل رسميًا.
وترى الباحثة أن الاعتداءات اللفظية والجسدية في الشوارع والمساجد، إلى جانب تصاعد أنشطة اليمين المتطرف، أصبحت واقعًا يوميًا في حياة المسلمين البريطانيين.
وأكدت إسلام أن أي تعريف فعّال للإسلاموفوبيا يجب أن يشمل البعدين الفردي والمؤسسي للظاهرة، مشددة على ضرورة تضمينه الأفعال الفردية والتمييز المنهجي داخل المؤسسات، لما لها من آثار ملموسة على حياة المسلمين اليومية.
وكالات
