خطبة جمعة اليوم تحذر من الإسراف والتبذير

حدد المجلس العلمي الأعلى موضوع خطبة موحد لصلاة الجمعة اليوم حول التحذير من الإسراف والتبذير.
وتؤكد الخطبة على هدي النبي ﷺ بالاقتصادَ في كل شيء، والتسديد والمقاربة في جميع أموره، وكذلك تواصى الأئمة والمصلحون بذلك لأن الله تعالى نهى عن الإسراف ونفى محبته للمسرفين.
وعرَّفت الخطبة السرف والإسراف بأنه الإنفاق أكثر من الحاجة، ولباس أكثر من الحاجة، وإن كان الأمر في أصله مباحا، وقس عليه في كل مجال. كما عرَّفت التبذير بأنه صرف المال في غير وجوه حله، ويشمل القليل والكثير.
وتوضح الخطبة أن الشارع اعتبر المبذرين إخوان الشياطين؛ لما يحدثونه من الإفساد في الأرض بسبب صرف الأموال في الوجوه المحرمة، المنتهكة لأعراض الناس وحقوقهم المالية وغيرها لقول الله الله تعالى: ﴿وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيراًۖ اِنَّ اَ۬لْـمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخْوَٰنَ اَ۬لشَّيَٰطِينِۖ وَكَانَ اَ۬لشَّيْطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُوراًۖ﴾
وتشير الخطبة إلى أن الله تعالى مدح في مقبل ذلك المقتصدين في تصرفاتهم، وعدَّهم من عباد الرحمن الصالحين، لقوله تعالى ﴿وَالذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يُقْتِرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَاماًۖ ﴾.
ويسعى موضوع الخطبة الذي يندرج في خطة “تسديد التبليغ” إلى تخفيف الكلفة الاقتصادية على الناس من خلال التوعية بمخاطر الإسراف والتبذير، وما يؤدي إليه من خراب النفس والعقل والمجتمع.