343 مستوطنا يقتحون الأقصى في أول أيام “عيد العُرش” اليهودي

اقتحم 343 مستوطنا صباح يومه الثلاثاء 07 أكتوبر 2025، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال “الإسرائيلي”، في اليوم الأول لما يسمى عيد “العرش” اليهودي.
و اصطحب مستوطنون معهم في اقتحامهم “القرابين النباتية” عند باب حطة أحد أبواب الأقصى في أول أيام العيد. وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها “منظمات الهيكل” المزعوم لاقتحام الأقصى طوال أيام “عيد العرش” الذي يستمر حتى الاثنين المقبل، متعهدة بتوفير المواصلات والمرطبات والمرشدين خلال الاقتحام.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وضيقت على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد، في الوقت الذي أخلت قوات الاحتلال المصلين من مسار محيط الاقتحام في ساحات المسجد لصالح المقتحمين، وهددت حراسه بالتزام المصليات والقباب وعدم مغادرتها.
وتواصل منظمات الهيكل منذ أكثر من 10 أيام الحشد والتعبئة للاقتحامات والاعتداءات المكثفة على المسجد الأقصى، ضمن ما يعرف بموسم الأعياد اليهودية، الذي يعد محطة العدوان الأعتى الذي يتعرض له الأقصى على مدار العام.
وتتحضر تلك المنظمات للاقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى، ضمن ما يعرق بـ “عيد العرش” والذي يعد أخطر الأعياد ضمن موسم الأعياد اليهودية، ويمتد لمدة 7 أيام، ويعد من أهم الأعياد اجتماعيا عند اليهود، ومن المتوقع أن ينقل المستوطنون طقوس وعادات هذا العيد لداخل باحات المسجد الأقصى بحراسة وتأمين كامل من شرطة الاحتلال.
وتسعى هذه الجماعات إلى فرض وقائع تهويدية جديدة في المسجد الأقصى، من خلال أداء طقوس تلمودية علنية في باحاته، وإدخال ما يسمى بـ”قرابين العيد”، ورفع أعلام الاحتلال، في خطوات تُوصف بأنها محاولة لترسيخ الوجود اليهودي داخل المسجد، وفرض التقسيم الزماني والمكاني.
والجدير بالذكر أنّ الثلاثاء هو الذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى والتي فجرتها المقاومة الفلسطينية خلال موسم الأعياد اليهودية، وجاءت بعد تصاعد الاعتداءات “الإسرائيلية” ضد القدس والمسجد الأقصى.
وفي سياق متصل، جدّدت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس الإثنين، قرار إبعاد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري عن المسجد، للمرة الثالثة، ولمدة ستة أشهر إضافية.
ويأتي قرار الإبعاد الجديد في إطار سياسة الاحتلال المستمرة لاستهداف الشخصيات الدينية في القدس، ومحاولة تقييد الخطاب الديني داخل المسجد الأقصى.
وكالات