تهديدات إسرائيلية متواصلة لأسطول الصمود و سفينة عسكرية إسبانية تنطلق لدعمه

تحركت سفينة عسكرية إسبانية من ميناء قرطاجنة جنوب شرقي البلاد لدعم “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وغادرت سفينة العمليات البحرية “فورور” التابعة للبحرية الإسبانية الميناء مساء أمس الجمعة، وفي بث تلفزيوني مباشر، شوهدت السفينة التي كانت تستعد للرحلة طوال اليوم محمّلةً بالإمدادات الطبية، إضافة لمروحية ومركبة.

وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية أن السفينة التي تحمل على متنها 52 جنديا و8 أفراد من الطاقم الطبي، قادرة على المشاركة في عمليات المراقبة البحرية، إضافة إلى مهام المساعدات الإنسانية وحفظ السلام ومكافحة المخدرات ومراقبة الهجرة.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام وطنية إسبانية، نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع، أن مهمة السفينة العسكرية “ليست مرافقة الأسطول، بل التدخل فقط في الحالات الإنسانية أو حالات الإنقاذ”.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت تهديدها بمنع وصول “أسطول الصمود العالمي” إلى قطاع غزة بزعم أن المنطقة البحرية المحيطة بالقطاع “منطقة عمليات قتالية”.

ولوّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في بيان نشره عبر منصة (إكس) الخميس الماضي باستهداف السفن المشاركة كما جرى مع أساطيل سابقة، قائلا إن “تل أبيب لن تسمح بدخول سفن إلى منطقة عمليات قتالية”.

وأضاف أن “إسرائيل لن تسمح بخرق” ما وصفه بأنه “حصار بحري قانوني” على القطاع، بينما تعتبر منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، أن هذا الحصار يمثل “عقابا جماعيا وجريمة بموجب القانون الدولي”.

وتتزامن التهديدات الإسرائيلية مع استمرار الدعوات من منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية و”أونروا”، لإنهاء الحصار ووقف سياسة التجويع الممنهجة بحق سكان القطاع.

وادعى ساعر، أن “تل أبيب” وافقت على مقترح إيطالي يقضي بتفريغ المساعدات في ميناء قبرص الرومية قبل نقلها إلى غزة، لكن منظمي الأسطول رفضوا ذلك. وزعم أن هذا الرفض “يثبت أن الهدف الحقيقي” للأسطول هو “الاستفزاز وخدمة حركة حماس”.

وفي السياق نفسه، دعا وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو منظمي الأسطول إلى قبول عرض روما بتسليم المساعدات عبر قبرص الرومية والبطريركية اللاتينية في القدس، دون أن يوضح رد الأسطول على هذا المقترح.

وعقدت قيادة أسطول الصمود العالي ندوة صحفية طارئة عبر تقنية “زوم” لتدارس آخر المستجدات، خاصة بعد الهجوم الذي تعرض له من قِبل طائرات مسيّرة ليلة الثلاثاء الماضي مما أدى إلى إصابة عدة قوارب مشاركة من ضمنها الإيطالية.

نيابة عن اللجنة التوجيهية لأسطول الصمود العالمي، أعلن الوفد الإيطالي المشارك -في بيان أمس الخميس- رفضه اقتراح تحويل المساعدات الإنسانية إلى قبرص ثم إيصالها إلى قطاع غزة بمشاركة البطريركية اللاتينية في القدس.

وأكد البيان -الذي وصلت الجزيرة نت نسخة منه- أن مهمة الأسطول تظل ملتزمة بهدفها الأساسي وهو “كسر الحصار غير القانوني وتسليم المساعدات إلى سكان غزة المحاصرين الذين يعانون من إبادة جماعية وتطهير عرقي”.

وقد طمأن أسطول الصمود المغاربي على عافية سفنه والمشاركين فيه وذلك بعد أن حلقت  للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، طائرات عسكرية مجهولة المصدر وبشكل منخفض على سفنه وهو في المياه الإقليمية اليونانية.

وكتبت لجنة القيادة لأسطول الصمود المغاربي المشاركة ضمن أسطول الصمود العالمي على صفحتها الرسمية بمنصة “فيسبوك”:  “نحن بخير…من قبالة جزيرة كريت اليونانية نتجمع بعزيمة متجدّدة، لنواصل الإبحار نحو غزّة. لم يتبقَّ إلا القليل، نحمل معنا مساعداتنا وإيمانًا لا يتزحزح بعدالة رسالتنا؛ وأعين لا تميل ..تبصر غزّة المنكوبة النابضة في قلوبنا مع كل موجة نقطعها”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى