الاتحاد الأوربي لكرة القدم يدرس استبعاد “إسرائيل” من المسابقات الأوربية

تصاعدت الدعوات في الأوساط الرياضية لاستبعاد الأندية والمنتخبات الإسرائيلية من بطولات الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، يدعمه حراك شعبي و شخصيات بارزة تطالب بـموقف حازم من الفيفا واليويفا على خلفية حرب الإباة في قطاع غزة.
ونقلت منصة “ون فوتبول” الألمانية عن مصادر أن اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ستعقد اليوم الثلاثاء اجتماعًا طارئًا لبحث مصير الفرق والمنتخبات الإسرائيلية في المنافسات القارية. وأشارت المنصة إلى أن أحد السجالات المطروحة في الجلسة سيكون مقارنة سبل التعامل مع الوضع الحالي بالسابقة التي أدت إلى استبعاد روسيا من المسابقات القارية والدولية بعد غزو أوكرانيا في 2022.
وأكدت القناة 12 وصحيفة “يسرائيل هيوم” أن ضغوطًا متزايدة تدفع لإدراج القرار على جدول التصويت في اجتماع الثلاثاء، ما أثار حالة من القلق لدى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم الذي بات يواجه، بحسب تقارير، أغلبية معارضة قد تؤدي إلى منع مشاركة الفرق الإسرائيلة في البطولات الأوروبية.
وذكرت التقارير أن اتحاد كيان الاحتلال يحاول حشد دعم رياضي ودبلوماسي خلف الكواليس لمنع إدراج الملف في الجلسة. وفي حال أُقرّ الحظر، سيكون له أثر مباشر على منتخب إسرائيل الذي يخوض حاليًا تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث يحتل المركز الثالث خلف إيطاليا والنرويج، فضلاً عن أندية تمثل الكيان في مسابقتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات.
ويُعزى هذا الحراك بشكل أساسي إلى حملة ضغط قوية تقودها قطر، التي تتمتع بنفوذ كبير في كرة القدم العالمية، كونها شريكا ماليا رئيسيا لـ”يويفا” بعقد قيمته 500 مليون يورو، بالإضافة إلى امتلاكها مقعدا مؤثرا في اللجنة التنفيذية عبر ناصر الخليفي. وتشير التقارير إلى أن الحملة القطرية بدأت عقب فشل ضربة عسكرية نفذها جيش الاحتلال في الدوحة.
كما شهدت UEFA ضغوطاً من الكثير من الدول الأعضاء و على رأسهم إسبانيا التي هددت بالانسحاب من المونديال القادم في حال تأهل منتخب الكيان الصهيوني.
كما أعلن الاتحاد الإيطالي في وقت سابق عن عدم رغبته بالانسحاب من المباراة القادمة ضد كيان إسرائيل رغم الضغط الشعبي في إيطاليا للمقاطعة، وبرر الاتحاد قراره أنهم في حالة الانسحاب سيخسرون ثلاث نقاط، لذلك سيواجهون إسرائيل ويفوزون عليهم ويمنعوهم من التأهل للمونديال.
وتستند الحجة المركزية للمطالبين بالتعليق إلى “سابقة روسيا”، التي تم تجميد عضويتها في “فيفا” و”يويفا” بعد حربها على أوكرانيا عام 2022. وانتقدت شخصيات بارزة مثل إيريك كانتونا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ما وصفوه بـ”ازدواجية المعايير”. ورغم إصرار “يويفا” على أن “الوضعين مختلفان”، إلا أن الضغط يتزايد.
وتأتي هذه الجهود ضمن حركة دولية أوسع، حيث أطلقت ائتلافات حقوقية وجماهيرية حملة بعنوان #GameOverIsrael، تهدف إلى “نزع الشرعية” عن الاحتلال وتصويره كـ”دولة منبوذة”. وقد باتت الاحتجاجات أكثر وضوحا في الملاعب الأوروبية، من خلال صيحات الاستهجان ورفع لافتات مناهضة لجرائم الاحتلال.
وفي حال تمت الموافقة على المقترح، ستكون العواقب قاسية على كرة القدم في كيان الاحتلال. ووصفها رئيس قسم الإعلام في اتحاد الاحتلال، شلومي بارزل، بأنها ستكون “ضربة شبه قاتلة”، وتشمل استبعاد المنتخب من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 وحرمان الأندية مثل مكابي تل أبيب من المشاركة في البطولات القارية.
ويمثل أي حظر مشابه في رياضات أخرى، تهديداً وجودياً لمشاركة الاحتلال الرياضية الدولية، خاصة بعد عزله سابقا عن الاتحادات الآسيوية.