عاصفة قوية تؤجل انطلاق أسطول الصمود العالمي و”حماس” تدعو لتصعيد الحراك العالمي

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن عاصفة قوية مرجح أن تستمر ليومين، دفعت بمعظم السفن للرسو في موانئ مختلفة، حيث من المقرر أن تعود السفن -بعد هدوء العاصفة- لتتجمع بشكل كامل وتنطلق موحدة نحو غزة.

واعتبرت اللجنة أن كلمة تُساند مهمّة ‫أسطول الصمود‬ العالمي لفرض ممر بحري إلى غزة وكسر الحصار لها وزن وتأثير، وأن إنجاز هذه المهمة يعني تحقيق خلخلة في الواقع المأساوي المفروض وانتصار شعبي عالمي تاريخي على الاحتلال السادي في أوج جريمة الإبادة.

وفي سياق متصل، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس، دول العالم إلى حماية أسطول سفن متضامنة مع في طريقه إلى القطاع، وتحذير “إسرائيل” من استهدافه.

وقالت الحركة في بيان لها: “ندعو لحشد كل الوسائل لدعم أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزَّة، وتثمين دوره الإنساني، وضمان حمايته حتى وصوله القطاع، مع تحذير الاحتلال من استهدافه”.

وأضافت: “ندعو إلى مواصلة وتصعيد الحراك العالمي المتضامن مع غزَّة، رفضًا للعدوان وجرائم الإبادة والتجويع بحقّ أكثر من مليوني إنسان محاصَر في القطاع”.

ودعت الحركة لتصعيد الحراك ضد الحرب في قطاع غزة، مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية اجتياح المدينة، وإجبار سكانها على النزوح باتجاه جنوب ووسط قطاع غزة.

وكان “أسطول الصمود” أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن أحد قواربه الرئيسية تعرض لهجوم بطائرة مسيرة في المياه التونسية، لكن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير. 

وتضم مبادرة أسطول الصمود العالمي نشطاء من أكثر من 44 دولة، موزعين على عدة مبادرات دولية من بينها “أسطول الحرية”، “الحراك العالمي إلى غزة”، و”صمود نوسنتارا” من شرق آسيا. وانطلقت أولى سفن “أسطول الصّمود العالمي” من ميناء بنزرت شمالي تونس باتجاه قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار. 

ويندرج أسطول الصمود المغاربي ضمن “أسطول الصمود العالمي”، الذي يضم نحو 50 سفينة، بينها 23 من البلدان المغاربية و22 سفينة أجنبية، تشارك فيه وفود من أوروبا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى ناشطين من الولايات المتحدة، باكستان، الهند، وماليزيا.

وحتى مساء الأربعاء، كانت 17 سفينة أجنبية قد غادرت ميناء بنزرت باتجاه غزة، بينما أبحرت السفن المغاربية الـ13 من ميناءي قمرت وسيدي بوسعيد، ليبلغ مجموع السفن المنطلقة نحو غزة 30 سفينة.

أما النشطاء المغاربة فقد بدأ انطلاقهم ليلة الأحد ـ الإثنين 15 شتنبر الجاري من ميناء سيدي بوسعيد في تونس نحو غزة، مبحرين على متن السفينة المغربية “قدس”، التي تقل على متنها تسعة نشطاء مغاربة، هم: الحقوقيتان خديجة الرياضي وجميلة العزوزي، والمهندس عبد الرحيم الشيخي، والناشط أحمد ويحمان، والطبيبان جمال الدين البورقادي ومعاد المراكشي، إضافة إلى النشطاء عبد الله الدرازي وجعفر الحاوزي وزهير بن الشيخ.

ويرافق المتطوعين المغاربة في الرحلة نفسها ثلاثة نشطاء تونسيين، وناشطان أمريكيان، وناشطة بحرينية، وآخر عُماني.

ومن المنتظر أن تكون نقطة التجمع في عرض البحر الأبيض المتوسط حيث يلتقي المشاركون من الجانبين الإسباني والتونسي ثم لاحقا اليوناني المشكل للأسطول بالجانب الإيطالي من ميناء صقلية.

يذكر أن وزراء خارجية 16 دولة دعوا إلى احترام القانون الدولي وتجنب الأعمال غير القانونية ضد أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى إيصال المساعدات إلى غزة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى