الاحتلال يستولي على سقف الباحة الداخلية للمسجد الإبراهيمي

قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات كيان الاحتلال “الإسرائيلي” أصدرت قرارا بالاستيلاء على سقف الباحة الداخلية للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وحسب وكالات إخبارية، أوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن قرار سلطات الاحتلال جاء من خلال أمر استملاك أصدرته اليوم الاثنين، يقضي بالاستيلاء على ما مساحته 288 مترا من السقف المحدد للمسجد (سقف الباحة الداخلية).

وقالت: “دولة الاحتلال تدخل بذلك منحى تدريجيا متصاعدا في استهداف الأماكن الدينية بما يخالف كافة الأعراف”.

ولفتت إلى أن القرار، المتزامن مع نقل صلاحيات الإشراف على المسجد من الأوقاف الفلسطينية وبلدية الخليل إلى جهات استيطانية، “يكرّس نهجا يقوم على تقويض الولاية الدينية الإسلامية على المسجد الإبراهيمي، وشرعنة التدخل الاستيطاني المباشر في إدارة مرافقه ومبانيه، إضافة إلى عزله عن محيطه الفلسطيني وربطه إداريًا وأمنيا بالمجالس الاستيطانية”.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي، ومنظمة اليونسكو والأمم المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الإبراهيمي ومنع الاحتلال من فرض وقائع تهويدية جديدة.

وأشارت إلى أن الدفاع عن الحرم الإبراهيمي هو دفاع عن هوية الخليل وتراثها، وعن حق الشعب الفلسطيني في إدارة مقدساته وحماية سيادته الدينية والثقافية.

على إثر ذلك، عبرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عن رفضها للقرار لإضراره بالمكانة التاريخية والتراثية للمسجد، ولتعديه على الصلاحيات التي تمتلكها بشكل حصري وزارة الأوقاف، وتشمل أحقيتها بأعمال الترميم والإصلاحات التي يحتاجها الحرم بما فيها القسم المغتصب منه.

وأكدت أنها لن تقبل بأيِّ شكل من الأشكال الانتقاص من هذه الصلاحيات أو التعدي عليها من قبل الاحتلال.

وأوضحت الأوقاف في بيان لها، أن الحرم الإبراهيمي الشريف موجود على قائمة الموروث الحضاري ومعترف به من قبل المنظمات الحقوقية على رأسها اليونسكو، والتي نصت على عدم تغيير أي معلم من معالمه، ولذا لا يجوز القيام بأيِّ تغيير لمعالمه بأي شكل من الأشكال.

وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات التي تُعنى بحقوق الإنسان وحماية التراث العالمي بالقيام بدورها لمنع الاحتلال الإسرائيلي من سقف صحن الحرم ومن انتهاكاته اليومية، ومؤسسات محافظة الخليل للقيام بدورها في حشد الطاقات ووضع البرامج التي تمنع الاحتلال من تنفيذ تهديداته، وأبناء محافظة الخليل بالرباط في الحرم وتأدية الصلاة فيه والمشاركة بالمناسبات الدينية التي تقام فيه.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى