منتدى الزهراء يدعو إلى مقاطعة “المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام”

أدان منتدى الزهراء للمرأة المغربية بشدة، للتطبيع الثقافي والنسوي المغلف بشعارات السلام، الذي يهدف إلى طمس الجرائم المرتكبة ضد نساء فلسطين، وتبييض جرائم الحرب الصهيونية التي تؤدي ثمنها النساء الفلسطينيات بالدرجة الأولى، كما يسهم في التشويش على النضال النسوي الأصيل الداعم للحق الفلسطيني المشروع.
ودعا المنتدى في بيان له، الجمعيات المنضوية في شبكة المنتدى ومختلف الجمعيات النسائية المغربية إلى مقاطعة “المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام”، الذي تعتزم حركة “محاربات من أجل السلام” تنظيمه يومي 19 و20 من شتنبر2025 بمدينة الصويرة. وطالب المنتدى بالتحلي باليقظة اتجاه مبادرات تضليلية لخدمة أغراض تطبيعية مع مجرمي الحرب المتابعين أمام المحاكم الدولية، و تجاه كل المبادرات التطبيعية مع الكيان الغاصب.
وفيما يلي نص البيان:
بيـــــــــــان
بخصوص “المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام”
في الوقت الذي تتواصل فيه جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ حوالي سنتين، والمجازر الوحشية التي ترتكبها الآلة العسكرية للاحتلال الصهيوني ضد النساء والأطفال مخلفة أكثر من 2,3 مليون محاصر وشهداء وجرحى بلغت نسبة النساء والأطفال منهم حوالي 70%، بالموازاة مع سياسة التجويع الممنهج والتدمير اليومي للمنشآت المدنية والبنيات التحتية وقصف المدارس والمستشفيات والجامعات ومراكز الإيواء وقتل الصحافيين والصحافيات والأطباء والطبيبات وغيرهم من المدنيين العزل، ناهيك عن الاعتداء المستمر على الأسيرات وحرمانهن من حقوقهن التي يكفلها القانون الدولي
وفي أوج التعبئة الدولية لأحرار العالم من أجل كسر الحصار على غزة والدعوة لوقف العدوان وجرائم الإبادة الجماعية في حق أهلنا في فلسطين، تسعى بعض التجمعات النسائية المشبوهة التي تطلق على نفسها إسما مخادعا وهو حركة “محاربات من أجل السلام” إلى إطلاق مبادرات تضليلية لخدمة أغراض تطبيعية مع مجرمي الحرب المتابعين أمام المحاكم الدولية، بحيث تعتبر ما يجري فوق الأراضي المحتلة “صراعا متعادلا بين طرفين وتدعو النساء اليهوديات والعربيات إلى تبني خيار التسامح والتعايش والنضال معا من أجل السلام، والتسويق له في صفوف النخب السياسية والاقتصادية والثقافية في الغرب وفي العالم العربي وكذا العمل على الترويج لتطبيع الكيان الاسرائيلي مع الأنظمة العربية”.
وفي هذا الإطار يندرج النشاط تحت عنوان: “المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام”، والذي يجري التسويق له بكونه تجمع دولي للناشطات الإسرائيليات والفلسطينيات والإيرانيات والأفغانيات والمغربيات وغيرهن، هدفه إطلاق “نداء دولي للنساء من أجل السلام”.
إن خطورة مثل هذه المبادرات تكمن في تسويقها لسردية تضليلية تحت شعارات إنسانية مخادعة، هدفها الأساسي هو تحييد التحركات النسوية العالمية وتمييع نضالها الأصيل، الذي كان ولايزال يقف بقوة مع الحق الفلسطيني وضد الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وفي هذا السياق، ودعما للحراك الذي أطلقته مجموعة من الناشطات والمناضلات النسائيات من مختلف أنحاء العالم، والداعي إلى مقاطعة ما يسمى ب “المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام” الذي ستحتضنه مدينة الصويرة فإننا نعلن للرأي العام ما يلي:
- إدانتنا الشديدة للتطبيع الثقافي والنسوي المغلف بشعارات السلام الذي يهدف إلى طمس الجرائم المرتكبة ضد نساء فلسطين وتبييض جرائم الحرب الصهيونية التي تؤدي ثمنها النساء الفلسطينيات بالدرجة الأولى، كما يسهم في التشويش على النضال النسوي الأصيل الداعم للحق الفلسطيني المشروع.
- تأكيدنا على أن النساء الفلسطينيات لا يحتجن إلى نداءات تسامح شكلية بل إلى إسناد حقيقي في مسار صمودهن الأسطوري دفاعا عن الحق في الحياة والكرامة وتحرير الأراضي المغتصبة، وكذا بالاصطفاف المسؤول مع كل المبادرات التضانية والداعية إلى الوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار الظالم والتعجيل بضمان حقوقهن الأساسية في الحياة والكرامة والامن والتعليم والتطبيب والتنقل.
- دعوة الجمعيات المنضوية في شبكة المنتدى ومختلف الجمعيات النسائية المغربية إلى مقاطعة هذا النشاط والتحلي باليقظة المستمرة تجاه كل المبادرات التطبيعية مع الكيان الغاصب وخاصة منها تلك التي تستغل شعارات نسائية لتمرير أجندات تطبيعية.
- إعتزازنا بالمواقف التاريخية للحركة النسائية المغربية تجاه عدالة القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب المرأة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال إلى حين تحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفضها لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب.
- تأكيدنا على مواصلة النضال من أجل القضايا النسائية العادلة وعلى رأسها حق النساء والفتيات في فلسطين في الكرامة والمساواة العادلة والأمن ومكافحة جميع أشكال العنف والتمييز ضدهن.
عن منتدى الزهراء للمرأة المغربية
الرئيسة بثينة قروري