الهلالي: لا يمكن إقصاء المقاربة الدينية المستنيرة في موضوع الحريات الفردية
رفض امحمد الهلالي؛ رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة؛ في ندوة أمس الخميس بالرباط، ممارسة الانتقائية في الدفاع عن الحريات الدينية، مستشهدا بقضية منع الحجاب بفرنسا.
واعتبر الهلالي أن ما يجري اليوم من نقاش محتدم حول الحريات الفردية هو انحراف عن المسار الصحيح، مضيفا بالقول: ” لا أرى ازدواجية في الهوية بل ازدواجية في الخطاب فيما يتعلق بالحريات الفردية”.
وأشار رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، في بداية مداخلته خلال ندوة حول موضوع “الحريات الفردية بين ازدواجية الهوية والواقع”، أمس الخميس بالرباط، إن “المجتمع قادر على الوصول إلى نقاط مشتركة حتى في نقطة الحريات الفردية مثلما وقع في قضية مدونة الأسرة”.
ودعا الهلالي، إلى ضرورة وجود مقاربة إصلاحية بخصوص موضوع الحريات الفردية بالمغرب تستند إلى مرجعية إسلامية. مشيرا إلى أن “الحق في الخصوصية الذاتية محمي بالقانون ولا حق لأحد التدخل فيه، معلنا من خلال ذلك تضامنه مع كل المتابعين في ملفات الحريات الفردية، وأنه “ليست هناك حرية مطلقة على الذات لذلك لا يمكن التصرف فيها بشكل مطلق”.
وأوضح الهلالي أن “المقاربة الشرعية والمقاصدية لا يمكن إلغائها في نقاش الحريات الفردية لإزالة ما يعلق في الأذهان بإسم الدين، ومن المغالاة الحرية الفردية الدعوة إلى رفع التجريم تدخل في هذه الذات، الحداثيين لا نسمع لهم صوت أمام انتهاكات فرنسا للحجاب” وأنه “لا يمكن إقصاء المقاربة الدينية المستنيرة في هذا الموضوع، ولسنا دولة علمانية بل إسلامية، والمنظور الإباحي للحريات الفردية نحن ضده، وأنا ضد التحريض على المثليين ولكن تقنين الأمر أرفضه”.
الإصلاح