اتحاد علماء المسلمين يدعو إلى إنقاذ ما تبقى من غزة

دعا الدكتور علي محيي القرة داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمس الأحد 20 يوليوز 2025، حكومات الأمة الإسلامية، وكل قادر من شعوبها لإنقاذ ما تبقى من الأرواح البريئة تحت الحصار الخانق والإبادة الجماعية الممنهجة في غزة.
وقال داغي إن ما يجري في غزة اليوم “ليس حربا فقط، بل جرائم متكاملة الأركان: حصار مطبق، وتجويع ممنهج، وقتل جماعي للمدنيين، حتى غدت غزة سجنًا بلا غذاء، ولا دواء، ولا ماء”، معتبرا أن من يتقاعس عن نصرة هؤلاء المظلومين، وهو قادر، فقد خان عهد الأخوّة والدين، ووقع تحت وعيد الله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ…﴾ [النساء: 97]، وقوله تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ﴾ [الصافات: 24].
وفي وقت سابق، ناشد الأمين العام للاتحاد الدكتور علي محمد الصلابي، جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، “بالتحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والقيام بدورها التاريخي والإنساني في إيصال الغذاء والدواء لأكثر من مليوني إنسان يواجهون خطر الموت جوعا تحت الحصار الإسرائيلي الخانق”.
ودعا الصلابي شيخ الأزهر الشريف إلى الاضطلاع بدوره الشرعي والتاريخي في هذا الظرف، قائلاً: “يتطلع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى موقف واضح من الأزهر ومؤسساته، لا سيما من شيخ الأزهر، في إصدار فتوى تُحرّم قتل الفلسطينيين جوعًا وتُجرّم الحصار بوصفه جريمة محرمة شرعًا وقانونًا”.
وشدد المتحدث على أن “العالم، وخاصة الأحرار فيه، سيقفون إلى جانب مصر إذا قررت كسر هذا الحصار ووقف هذه الإبادة، فالقانون الدولي والشرائع الإنسانية تسند هذا الموقف وتمنحه الشرعية الكاملة”.
وختم نداءه بنداء للضمير الإنساني العالمي، قائلا: “نوجه نداءنا إلى كل عقلاء العالم، وإلى كل من تبقى في قلبه ذرة إنسانية، للتحرك فورًا لإنهاء هذه الإبادة الجماعية التي فاقت فظاعتها كل ما عرفه التاريخ الحديث. السكوت هنا خيانة، والتردد جريمة، ولا نجاة إلا بالعمل العاجل والشجاع”.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي أعلن اليوم الاثنين 21 يوليوز 2025، أن أزمة الجوع في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مؤكدًا أن شخصا من بين كل 3 من سكان قطاع غزة لا يتناول الطعام أياما، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ويعيش مليونا إنسان في قطاع غزة أزمة إنسانية على المستويات كافة، حيث تغلق سلطات الاحتلال المعابر منذ 2 مارس 2025، وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما سبَّب تفشي المجاعة داخل القطاع.