هيئات وشخصيات تستنكر زيارة “أئمة” لكيان الاحتلال الإسرائيلي

استنكرت هيئات وشخصيات زيارة بعض المحسوبين على الإمامة والدعوة في أوروبا للكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب ولرئيسه إسحاق هرتسوغ، كما اندلعت موجة  استنكار من الغضب عارمة وسائل التواصل الاجتماعي تنديدا بزيارة الاحتلال الإسرائيلي الذي يقترف جريمة الإبادة الجماعية في حق إخوانهم الفلسطينيين.

وقاد الوفد الإمام الفرنسي من أصول تونسية حسن الشلغومي، وضم “أئمة” من أصول تونسية ومغربية، وظهروا في مقاطع الفيديو وهم يتذللون لرئيس الاحتلال الإسرائيلي في الوقت نفسه الذي يواصل جيشه حرب الإبادة في حق الشعب الفلسطيني في غزة.

رعاية صهيونية

ورعت منظمة “إلنِت” (Elnet) الزيارة، وهي شبكة أوروبية مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، تأسست سنة 2007، ولها ارتباط وثيق باللوبي الصهيوني، وتُعد من أقوى شبكات النفوذ الإسرائيلي في أوروبا،  وتعمل على تعزيز العلاقات بين الاحتلال والدول الأوروبية عبر قنوات سياسية وإعلامية.

وفي هذا الشأن، استنكرت مبادرة الأئمة والخطباء والدعاة في هولندا زيارة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة في بيان صحفي هذه الزيارة “فعلة شنيعة محرّمة، لا تمتّ إلى الشريعة ولا إلى شرف الرسالة الدعوية بصلة”.

وقالت المبادرة “إذ نستنكر هذه الزيارة المهينة، نؤكد أنّ محاولات التأثير على وعي الشعوب من خلال بعض من باعوا دينهم وضمائرهم، لن تنطلي على أحرار الأمة، داعية جميع الأحرار والشرفاء إلى الثبات على درب نصرة أهلنا في غزة، وألا يلتفتوا إلى هذه المحاولات البائسة.

عمامة ضالة

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داعي أنّ “زيارة وفد من المشايخ إلى الكيان المحتل لا تُدين العلماء، بل تُدين أصحابها وتفضح خنوعهم”.

واعتبر القره داعي في تغريدة على منصة “إكس” أنّ الإسلام بريء من خبث التطبيع، ومقام العلماء أعلى من أن يدنس باسم الانفتاح على مغتصبي الأرض والدم، قائلا “لا تخلطوا بين الحق والادعاء، ولا تتركوا عمامة ضالة تشوّه صورة عِمامة الحق”.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، في منشور له على منصة “إكس” تحت عنوان: “لا قاع للسقوط!”، إنّ رئيس كيان العدو يحتفي في حسابه بـ”إنستغرام” بلقاء عدد من المحسوبين على أئمة المسلمين في أوروبا.. طبعا في القدس المحتلة، من باب اكتمال الرمزية!”.

انتحال صفة

وتابع الزعاترة منشوره: قال إنه ناقش معهم “التعايش بين الأديان” فيما أغدق قائدهم المدعو حسن شلغومي المديح على “الكيان”، مشددًا على أنّه “مرة أخرى: لا قاع للسقوط!”.

ووصف بيان “رصد” نشره عزيز هناوي الكاتب العام لـ“المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، هذه الزيارة بـ “الفضيحة” التي قام بها “وفد منتحلي صفة (أئمة مساجد من أوروبا) لرئيس الكيان الصهيوني الإرهابي”.

وأكد المرصد في بيانه أنه بعد تحرياته الخاصة تأكد له “أن هؤلاء لا يمثلون أئمة أوروبا، بل لا يوجد فيهم إمام سوى شخص واحد يُدعى يوسف مصيبح، مغربي الجنسية، إمام مسجد بلال في مدينة ألكمار” الهولندية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى