“اتحاد علماء المسلمين”: اقتحام الأقصى حلقة خطيرة في مسلسل تهويد المقدسات الإسلامية

أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن قلقه مما يجرى اليوم في المسجد الأقصى المبارك من اقتحام جماعي غير مسبوق؛ نفذه الآلاف من المستوطنين اليهود تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال في مشهد يعكس أعلى درجات العدوان الديني والسياسي على الأمة الإسلامية جمعاء.
واعتبر الاتحاد في بيان أن الاقتحام الصهيوني غير المسبوق للمسجد الأقصى المبارك ليس اقتحاما عابرا، بل حلقة خطيرة في مسلسل التهويد المنظم للمقدسات الإسلامية، تتزامن مع الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، لتشكّل جريمة مزدوجة: إبادة للإنسان، وإبادة للعقيدة، وطمس للهوية.
واستنكر البيان بشدة الصمت العربي والإسلامي الرسمي ووصفه بالمريب، إذ لم يصدر عن معظم الدول الإسلامية أي موقف يرتقي إلى مستوى الحدث وخطورته، في الوقت الذي أعاد الاحتلال ترديد عبارته الوقحة التي قالها عشية نكسة 1967: “محمد مات” وكأنه “يعلن نهاية أمة الملياري مسلم، بعدما لم يجد فيها من يردعه أو يوقف غطرسته”.
وأكد الاتحاد أن المسجد الأقصى المبارك خط أحمر، وأي مساس به هو اعتداء على الأمة الإسلامية بأسرها، داعيا الشعوب الحرة والعلماء والمفكرين والإعلاميين إلى كسر حاجز الصمت وفضح ما يجري من عدوان على القدس الشريف.
كما حمّل الاتحاد الحكومات الإسلامية المسؤولية التاريخية أمام الله وأمام شعوبها، عن استمرار هذا التخاذل المعيب، داعيا إلى تحرك شعبي ورسمي واسع يعيد لقضية الأقصى مكانتها في الوجدان العربي والإسلامي.