المغرب يحصد جائزتين عالميتين بالولايات المتحدة الأمريكية

فاز الإعلامي محمد حفيضي والمخرج عبد الإله موجاني بجائزتين عالميتين ضمن النسخة الـ45 من جوائز “تيلي Telly Awards” التي نُظمت في ماي 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية، أحد أعرق المسابقات العالمية في مجال الإنتاج التلفزيوني والرقمي منذ تأسيسها سنة 1979.

ونال المغربيان هذا التويج نظير مشاركتهما بالفيلم الوثائقي “زلزال الحوز: تحت رحمة الخيام” الذي نال الجائزة الفضية، ويسلط الضوء في أزيد من 40 دقيقة حول زلزال الحوز، بينما حصد الفيلم الوثائقي “الحلم الهندي” الجائزة البرونزية.

وحسب بلاغ صحفي، استطاع الفيلمان الوثائقيان الفوز في منافسة بين أكثر من 13 ألف عمل مرشح من أكثر من 5 قارات، يمثلون مؤسسات إعلامية كبرى مثل “فوكس نيوز”، و”سي إن إن”، و”إتش بي أو”، و”تايم وارنر”وغيرها من الشبكات العالمية.

ويركز الفيلم الوثائقي “زلزال الحوز: تحت رحمة الخيام” المنشور على منصة “توتيوب”، على رصد قصص إنسانية من محنة الزلزال، من الواقع المعيش في المنطقة، في مقابل رصد الزلزال في حد ذاته عند علماء الجيولوجيا.

واستقى الفيلم معلومات عند حسناء الشناوي المختصة في الجيولوجيا، إذ أكدت أن في المغرب منطقتين نشيطتين زلزاليا، هما منطقة الريف ومنطقةة الحوز، بفعل وجود فالق الجنوب الأطلسي، الذي ينتهي في مدينة أكادير، وهو ما يفسر الزلزال الذي عرفه أكادير.

وأضافت أن منطقة الحوز معروفة باحتمالية وقوع الزلازل، موضحة أن المسألة المفاجئة هو فقط أن يكون بهذه القوة. كما نقل تصريح أحمد عمالك، متخصص في التراث العمراني، الذي قدم تحليله للبنية المعمارية، موضحا أن وطأة الزلزال كانت قوية بفعل بنية المنازل في حد ذاته.

وكان الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في ساعات متأخرة من مساء يوم الجمعة 8 شتنبر 2023 قد بلغ 7 درجات على سلم ريشتر، وتسبب في ارتقاء 3000 شخص.

كما توقف الفيلم الوثائقي عند شهادات مجموعة من الناجين الذين كانوا شهودا على فقدان الأهل والأحباب، كما توقف عند السكن في الخيام التي أقيمت في مناطق محددة، علاوة على العادات التي تغيرت بفعل الإصابات والخسائر في البنية التحتية والمنازل.