“مجموعة العمل”: أي وجود لكيان الاحتلال على أرض المغرب استفزاز لمشاعر المغاربة

عبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن رفضها المطلق لأي شكل من أشكال التنسيق أو التعاون أو التواجد العسكري لكيان الاحتلال الإسرائيلي فوق التراب المغربي، وحذّرت من العواقب السياسية والأخلاقية لمثل هذا التورط المرفوض شعبيا ووطنيا.
وأكدت المجموعة في بيان سكرتاريتها أمس الأربعاء 21 ماي 2025، حول ما يروج عن تواجد عناصر “غولاني” المعروف بتاريخه الإجرامي، في تدريبات أو أنشطة ضمن مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب، أن أي وجود لكيان الاحتلال أو لرموزه على أرض المغرب يُعتبر “استفزازا لمشاعر المغاربة وطعنا في ظهر الشعب المغربي وانقلابا على الموقف التاريخي للمغرب الداعم للقضية الفلسطينية”.
وأدانت المجموعة بشدة ما تعرض له وفد دبلوماسي دولي ضمنهم السفير المغربي من إطلاق نار من قبل جيش العدو الصهيوني كادت تودي بحياتهم، وهو ما يؤكد “أن هذا الكيان الإجرامي لا يقيم وزنا لا للقوانين الدولية ولا للأعراف الدبلوماسية”.
ودعا البيان الحكومة المغربية إلى الخروج عن صمتها وتوضيح موقفها مما أُثير، وقطع الطريق أمام أي تبرير أو تأويل يمس ثوابت الأمة ومكانة القضية الفلسطينية،مطالبة بوقف فوري لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، بما في ذلك التطبيع العسكري، وإغلاق الباب أمام أي تغلغل أمني أو استخباراتي صهيوني في البلاد.
واستحضر البيان مواقف الجيش المغربي البطولية في جبهات القتال إلى جانب الأشقاء، وخاصة في معركة الجولان سنة 1973، وكذا إسهاماته في التخفيف من معاناة الفلسطينيين من خلال المستشفى الميداني المغربي في غزة.
هذا، وأهابت المجموعة بكافة القوى الوطنية والهيئات المناضلة وعموم الشعب المغربي إلى مواصلة الكفاح والتنظيم المكثف لمختلف الفعاليات المعبرة عن رفض التطبيع والتواطؤ مع الكيان الصهيوني، داعية للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعة العمل يوم الجمعة 23 ماي 2025، على الساعة السابعة مساء، أمام البرلمان بالرباط.
موقع الإصلاح