وقفة وسط الرباط تدعو لإسقاط التطبيع ونصرة غزة

احتشد عشرات المغاربة، يوم الجمعة 09 ماي 2025 أمام مقر البرلمان بمدينة الرباط ، في وقفة شعبية دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تحت شعار “من اليمن إلى غزة .. طوفان مقاومة وعزة”.

وطالب المتضامنون بضرورة تحرك الجميع من أجل الوقف الفوري لجرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد إخواننا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية وخذلان دول إسلامية.

ودعا المتظاهرون إلى قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق مكتب الاتصال في الرباط، وإنهاء لجنة الصداقة المغربية – الإسرائيلية بمجلس النواب، ووقف مرور وشحن سفن الاحتلال الإسرائيلي من الموانئ المغربية.

وردد المشاركون في الوقفة شعارات من قبيل “لا تراجع لا استسلام، مقاومة إلى الأمام”، و”فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة”، و”لا لا ثم لا، للتطبيع والهرولة”، “غزة غزة، رمز العزة”، و”“مغاربة لن ننسى، حارتنا في الأقصى”، حاملين الأعلام الوطنية والفلسطينية.

وفي كلمة باسم الوقفة ألقاها رشيد الفلولي، عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قال إن “الاحتلال الإسرائيلي يعتمد ورقة الجوع سلاحا من أجل قهر المقاومة الفلسطينية، مع اعتماده الإغلاق من أجل التهجير القسري للفلسطينيين”.   

وأوضح فلولي أن مثل هذه الوقفات والمسيرات الاحتجاجية تعد أقل شيء يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني من أجل التعبير عن مساندته وإسماع صوته لكل العالم، مضيفا أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة.

وأشار المتحدث إلى أن أهل غزة يستصرخون الأمة الإسلامية بأعلى صوتهم بعد استشهاد أزيد من 50 ألف منهم، ويشكون الخذلان الذي أصابهم من أمة مترامية الأطراف من الرباط إلى جاكرتا، في أسوء مشهد لها في التاريخ.

وأضاف فلولي أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين استضافت مؤسسات وأفراد يناضلون من أجل القضية الفلسطينية، موضحا أن من ضمنهم الحزب الشيوعي البرازيلي الذي يناضل في الساحة البرازيلية لصالح المقاومة.

كما أشار إلى استقبال زعيم حركة ناطوري كارتا وهو يهودي أمريكي معارض للكيان الصهيوني، موضحا أن استقبالهم كان بسبب أنهم لا تربطهم علاقة بفلسطين سواء اصرة العقيدة أو التاريخ أو الدماء. ولكنهم بشهامتهم وشجاعتهم وإنسانيتهم يناضلون ضد الصهيونية.

وانتقد من ينتسبون إلى المغرب وتربطهم علاقات بفلسطين ورغم ذلك يرفعون شعار “كلنا إسرائيليون” ومن يرفعون شعار “تازة قبل غزة”، موضحا أن استقبال كل من يناهض الصهيونية يأتي في إطار وحدة الساحة. 

موقع الإصلاح