العالم يحتفل باليوم الدولي لأمنا الأرض بشعار “قوتنا، كوكبنا”

يحتفل العالم هذا العام للمرة الخامسة والخمسين بيوم الأرض تحت شعار “قوتنا، كوكبنا”.. ويذكر هذا الحدث بدعوة مئات الآلاف من الناس إلى ترسيخ تحالف عالمي للعمل والابتكار وتنفيذ تدابير لحماية البيئة بين الجميع: الشركات والحكومات والمواطنين. الجميع ممثلون وجميعهم مسؤولون.

وتأتي هذه الفعالية في وقت حرج يشهد فيه كوكبنا تحديات بيئية متزايدة، وتستهدف تعزيز الوعي لدى الأجيال الشابة بضرورة المشاركة الفاعلة في الحفاظ على البيئة.

تُطلق الأم الأرض نداءها الملحّ، وتحثّ على تنفيذ تدابير عاجلة. فالطبيعة في حال من التدهور؛ البحار ممتلئة بالمخلفات البلاستيكية وتزداد ملوحة وحموضة، والحرارة المفرطة والحرائق العارمة والفيضانات العنيفة أتت على استقرار عديد المجتمعات وأثّرت في ملايين الناس.

ويُسهم التغيّر المناخي، والتغييرات التي يحدثها الإنسان في الطبيعة، فضلا عن الجرائم التي تعصف بالتنوّع البيولوجي من مثل إزالة الغابات، وتغيير استخدامات الأراضي، وتكثيف الزراعة وتربية الماشية، وتنامي الاتجار غير المشروع بالحياة البرية، في تسريع وتيرة تدمير الكوكب.

من هنا تبدأ الحاجة إلى استعادة نُظمنا الإيكولوجية. فالنُظم الإيكولوجية تُعد دعامة جميع أشكال الحياة على وجه الأرض. وكلّما ازدادت صحتها، ازدادت صحة الكوكب وسلامة الناس قاطبة. إن ترميم ما لحق بهذه النُظم من ضرر من شأنه أن يُسهم في القضاء على الفقر، ومجابهة تغيّر المناخ، والحؤول دون انقراض جماعي. ولن يتأتى هذا النجاح إلا بمشاركة الجميع.

وفي اليوم الدولي لأمنا الأرض هذا، لا بد أن نُذكّر أنفسنا بضرورة التحوّل إلى اقتصاد أكثر استدامة، اقتصاد يُعلي من شأن الإنسان والكوكب معا. ولذا، فعلينا أن نعمل على إذكاء روح الانسجام مع الطبيعة والأرض. انضموا إلى الحركة العالمية من أجل استعادة كوكبنا!

ويقر اليوم العالمي للأرض القرار بأن “الأرض وأنظمتها البيئية” هي موطننا وأنه “من الضروري أن ندعم التناغم مع الطبيعة والأرض”. ولقد استخدم مصطلح “الأرض الأم” لأنه “يعكس الاعتماد المتبادل القائم بين الإنسان والكائنات الحية الأخرى والكوكب الذي نعيش فيه”.

يعتبر يوم الأرض، حدث سنوي عالمي في 22 أبريل لإظهار الدعم لحماية البيئة. فقد اقترح ناشط السلام جون مكونيل في مؤتمر اليونسكو الذي عُقد في عام 1969 في سان فرانسيسكو، يوما لتكريم الأرض ومفهوم السلام، احتُفل به لأول مرة في 21 مارس من عام 1970، وهو أول أيام الربيع في نصف الكرة الشمالي.

وقائع وأرقام

  • يفقد العالم 10 مليون هكتار (أكبر من مساحة دولة آيسلندا) من الغابات سنويا.
  • يحمينا النظام الإيكولوجي السليم من تلك الأمراض، حيث يمنع التنوع البيولوجي تلك مسببات الأمراض من الانتشار السريع.
  • يُقدر عدد الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض حاليا بمليون نوع.

إن الكفاح من أجل بيئة نظيفة ومعالجة القضايا البيئية وخاصة تغير المناخ أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، فاستعادة النظم البيئية لتوازنها سيسهم في وقف تدهورها.

وكما تقول الأمم المتحدة “أمنا الأرض بحاجة إلى التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لنفع الناس والكوكب”، وهو ما يعزز الانسجام مع الطبيعة، ويحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ويحمي التنوع البيولوجي، الذي يعاني تدهورا متواصلا في جميع أنحاء العالم، ولاسيما أن التقديرات تشير إلى أن زهاء مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهدد بالانقراض

إن النظم البيئية المتوازنة والصحية تدعم كل أشكال الحياة على الأرض، فالعالم بحاجة إلى مكافحة تغير المناخ بشكل أقوى، للحفاظ على كوكبنا صالحا للسكن.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى