تقرير أممي: المناطق القروية بالمغرب تعاني تفاوتا كبيرا في خدمات المياه والصرف الصحي

سجل تقرير أممي حديث وجود فجوات مقلقة في حصول سكان المناطق القروية بالمغرب على خدمات المياه والصرف الصحي، ورصد تفاوتا كبيرا في المؤشرات المتعلقة بالخدمات الأساسية.
ورصد التقرير تفاوتا كبيرا في المؤشرات المتعلقة بالخدمات الأساسية في الأرياف المغربية، إلى تأخر واضح للمغرب مقارنة بعدد من الدول العربية، بينها فلسطين وتونس.
وكشف تقريرالمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، أن 46.7% فقط من سكان المناطق القروية في المغرب يستخدمون خدمات مياه شرب آمنة ومدارة بشكل مستدام، وهي من النسب الأدنى في المنطقة.
وتقدم المغرب بنسبة طفيفة على العراق (47.6%)، وتأخر بفارق واضح عن فلسطين (76.4%) وتونس (67.1%)، في حين بلغت في المقابل النسبة في الجزائر 63.1%، بينما بلغ المتوسط الإقليمي 67.6%.
ولم يشمل التقرير بيانات عن المغرب فيما يخص خدمات الصرف الصحي الآمنة، إلا أنه أشار إلى أن 52.3% فقط من سكان المناطق الريفية في الدول العربية يستفيدون من هذه الخدمات.
كما لم يدرج المغرب ضمن الدول التي توفرت منها بيانات في مرافق غسل اليدين الأساسية، غير أن المعطيات الإقليمية كشفت تفاوتات كبيرة بين الدول العربية، وبلغ المتوسط الإقليمي 69.3%، مع توصيف هذا المحور بأنه “متواصل، قيد التنفيذ”، ما يعكس وجود تقدم نسبي لا يزال دون المستوى المطلوب.
التقرير الصادر تحت عنوان “التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة: لمحة إقليمية حول النوع الاجتماعي في الدول العربية لعام 2024″، اعتبر أن المغرب بحاجة إلى مضاعفة الجهود لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وذهب التقرير إلى أنه رغم بعض المكاسب التنموية، فإن المغرب يواجه تحديات بنيوية في إيصال الخدمات الأساسية للمناطق القروية، مما قد يشكل عائقا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصا الهدف السادس المتعلق بالمياه والصرف الصحي والنظافة.