موجي: وتيرة التضامن ارتفعت بجهة الشمال الغربي منذ استئناف العدوان الوحشي على غزة

أكد الأستاذ عبد الكريم موجي أن جهة الشمال الغربي كانت دائما في قلب كل الحركات الاحتجاجية والأشكال النضالية ضد الغطرسة الصهيونية وشريكها الأمريكي والصمت والخذلان العربي، لأن نصرة شعبنا الفلسطيني الشقيق واجب شرعي وتاريخي وحضاري يقع على عاتق الأمة الإسلامية حكاما وشعوبا، هيئات وأفرادا، بمقتضى واجب النصرة والتضامن  الإسلامي والأخوة الإسلامية والانتصار للمظلومين، لقول رسول الله ﷺ : «المسلِمُ أخو المسلِمِ، لَا يَظلِمُه، وَلَا يَخْذُلُه، وَلَا يَحْقِرُه » كما هو واجب يقع على عاتق أحرار العالم جميعا.

وأوضح مسؤول جهة الشمال الغربي في تصريح لموقع الإصلاح، أن هذا الحراك الاحتجاجي جاء بعد اعتداءات الكيان الإرهابي الصهيوني على أهلنا في فلسطين التي لم تبدأ مع طوفان الأقصى، وبل أن حَرْبَه على قطاع غزة والضفة الغربية مستمرّة منذ عقود بدون توقف، ومشاريع إجهازه وتصفيته للقضية ماضية على قدم وساق بدعم دولي تقوده إدارات البيت الأبيض المتعاقبة، ويغطيه خذلان رهيب للنظام العربي الرسمي. 

ولفت موجي إلى أن جهة الشمال الغربي تعتبر مسؤولية إنجاح كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني المركزية ملْقاة على عاتقها بالأساس ومهمتها الخاصة، وذلك بحكم موقعها الجغرافي المحتضن في العادة لكل الفعاليات الشعبية والتظاهرات المركزية المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والثابتة، والمحتجة على كل أشكال العدوان المرتكبة في حقه من طرف  الكيان البربري الصهيوني وآلته التخريبية الوحشية المدمرة.

وأفاد عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح أن مهمة التعبئة والمشاركة المكثفة في هذه التظاهرات المركزي، جعلت موكولة إلى أقاليم الرباط وسلا وتمارة والقنيطرة، كما عملت الجهة بالتنسيق مع المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة على إطلاق قسم لتكوين مجموعة مختارة من شباب هذه الأقاليم بكل ما يحتاجه دفاعهم عن القضية عقديا ومعرفيا ومهاريا ورصدا لمحاولات الاختراق الصهيوني للنسيج المجتمعي المغربي.

ونوه القيادي في الحركة إلى أن هذا التكوين يسعى بالأساس إلى تمليك القضية لأجيال شابة مسلحة بكل الوسائل والأدوات والمواصفات الضرورية للترافع والدعم والنصرة لقضية الأمة الأولى، وهو المشروع الذي سوف يُعْتَمد لاحقا من طرف المكتب التنفيذي للحركة وسيستفيد منه عدد من شباب الجهة.

واستحضر موجي انخراط أقاليم الجهة في التنديد ببربرية الكيان الصهيوني أثناء حروبه على قطاع غزة كلها، وضد حصاره المستمر له، وفي مواجهة صفقة القرن، واتفاقيات أبرهام بتنظيم عدد من الفعاليات النضالية والندوات التحسيسية بمخاطر هذا المسار التطبيعي الساعي إلى تصفية القضية نهائيا والإجهاز التام على الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

وأضاف المتحدث “ظلت أقاليم الرباط وسلا وتمارة والقنيطرة مرابطة في هذا الثغر المركزي، ومعنية بالتعبئة لإنجاح مختلف محطاته، والمشاركة المكثفة في كل فعالياته النضالية التي يتم الإعلان عنها من طرف الحركة أو شركائها في المبادرة المغربية للدعم والنصرة ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”.
وتابع موجي في حديثه “أما باقي أقاليم الجهة فلم ينزل انخراطها في فعاليات التضامن وتظاهرات للنصرة  عن هذا المستوى المركزي وبخاصة أقاليم طنجة وتطوان والقنيطرة سواء في المناسبات الفلسطينية المعروفة بتنظيم محاضرات وندوات ووقفات تضامنية مناصرة للشعب الفلسطيني كيوم الأرض وذكرى النكبة وإحراق المسجد الأقصى وانطلاق الانتفاضة، أو في المسيرات الوطنية والجهوية…”.

وعن تفاعل الجهة مع تجدد العدوان وجرائم الإبادة المستمرة، أشار موجي إلى أن وتيرة الفعاليات المنظمة من الجهة وأقاليمها ارتفعت مع إعلان الكيان الصهيوني الإرهابي حربه الوحشية البربرية على الشعب الفلسطيني برعاية وشراكة أمريكية، فصارت وقفات محور الرباط سلا تمارة الاحتجاجية أمام ساحة البرلمان تقام كل أربعاء وجمعة قبل تحولها أسبوعية بعد عام على الطوفان، ونصف شهرية في إقليم القنيطرة فضلا عن مشاركته بين الحين والآخر في فعاليات الرباط المركزية. 

وزاد مسؤول جهة الشمال الغربي “كما كثفت أقاليم طنجة وتطوان وقفاتها وفعالياتها التضامنية، فحافظت على تنظيمها بوتيرة أسبوعية، ومثلها سائر أقاليم الجهة التي انخرطت هي الأخرى في هذا الحراك التضامني بفعاليات متعددة ما بين الوقفة والندوات والمحاضرات والملتقيات  الجماهيرية. واحتضنت الجهة بقاعة المجموعة الحضرية بسلا فعاليات المهرجان الوطني الشبابي للتضامن مع فلسطين والمنظم من طرف قسم الطفولة والشباب المركزي بمشاركة العشرات من شباب الحركة وشاباتها”.

وفي إطار الاستجابة لنداء “النفير العام للمقاومة الفلسطينية” وتحمل المسؤولية الشرعية والتاريخية القاضية بنصرة المستضعفين، والدفاع عن المظلومين الفلسطينيين، استعرض موجي جملة من المبادرات والفعاليات الشعبية التصعيدية لدفع العدوان الهمجي الصهيوني، ورفع الحصار الظالم، وإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب؛ حيث نظمت مختلف أقاليم الجهة أنشطة وفعاليات تضامنية متنوعة.

ومن جملة هذه المبادرات مسيرة ليلية بالعاصمة الرباطيوم الجمعة 28 مارس 2025 انطلاقا من ساحة البريد، بمشاركة أقاليم الرباط –سلا-تمارة – القنيطرة والمدن المجاورة، ومسيرة يوم عيد الفطر بطنجة، ومسيرة ليلية ممنوعة بمدينة تطوان يوم الجمعة 28 مارس 2025 أمام وكالة اتصالات المغرب ساحة الخصة.

وشهدت الجهة سلسلة وقفات شعبية بكل من مدينة طنجة يوم الأحد 6 ابريل 2025 أعقبها تنظيم  اعتصام ليلي إلى حدود الثانية عشر ليلا، ومدينة سلا يوم 26 مارس 2025، ومدينة الخميسات يوم 29 مارس 2025، والقصر الكبير يوم الجمعة 04 أبريل 2025. ونظمت مدينة سوق الأربعاء بلقصيري محاضرة يوم الثلاثاء 25 مارس2025 بعنوان “سبل الاستقامة في عصر الطوفان”، أطرها الأستاذ ياسين العمري، ووقفة شعبية يوم الأربعاء 9 أبريل2025، ووقفتين بمدينة تطوان يوم الجمعة 28 مارس ويوم الجمعة 4 أبريل 2025 شهدت تدخلا رجال الأمن لمنع تحولها إلى مسيرة.

كما نظمت وقفة تضامنية بالحسيمة بساحة محمد الخامس يوم الأحد 06 أبريل 2025، ووقفات بأصيلة يومي الجمعة والأحد في إطار حراك شعبي يضم عدة هيئات، وقام إقليم القنيطرة أيضا من جهته بالتعبئة والمشاركة للمسيرة الليلية بالرباط، ونظم وقفتين يومي السبت 29 مارس والسبت 5 أبريل 2025، وصبيحة للأطفال حول القضية، بمناسبة يوم الأرض.

وعرف إقليم سيدي سليمان تنظيم وقفة يوم السبت 28 رمضان 1446هـ، وإدماج فقرة خاصة بغزة في المجالس التربوية خلال رمضان، وتوزيع النداء الأخير في المدينة يوم 28 رمضان وتكثيف تقاسم المواد الإعلامية الخاصة بغزة على وسائل التواصل الاجتماعي، ووقفة يوم الأربعاء 09 أبريل 2025، وقامت بالتعبئة والإشهار لمسيرة 13 أبريل 2025.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى