مجزرة جديدة للاحتلال وإدارة ترامب لم تتخل عن تهجير أهل غزة

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء مجزرة جديدة بقصف منزل لعائلة “أبو عمشة” في شارع بغداد بحي الشجاعية أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين، وجرح 35 آخروين.
ويواصل جيش الاحتلال تنفيذ غاراته الجوية على قطاع غزة ما يسفر عن مقتل وإصابة مدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويتزامن العدوان على غزة مع زياة رئيس وزراء كيان الاحتلال، وأعلن نتنياهو أمس الثلاثاء، أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مخطط أمريكي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة من واشنطن في ختام زيارة التقى خلالها نتنياهو مع ترامب، الذي تدعم إدارته بشكل مطلق الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
نتنياهو أضاف: “تحدثنا أيضا عن رؤية الرئيس ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة لأننا على اتصال مع دول تتحدث عن إمكانية استيعابها عددا كبيرا من سكان غزة”.
وادعى نتنياهو أنه عازم على القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.