مغربيان يتوجان بجائزة كتارا لتلاوة القرآن بقطر
توج نبيل الخرازي وأيوب علام بالمركزين الأول والثالث على التوالي في النسخة الثامنة من جائزة كتارا لتلاوة القرآن، التي أقيمت بدولة قطر لعام 2025. ويؤكد هذا التتويج تميز ونبوغ القراء المغاربة في المسابقات الدولية لحفظ القرآن وترتيله خلال شهر رمضان الكريم.
وتعد جائزة كتارا لتلاوة القرآن الدولية التي نظمت طيلة شهر رمضان الكريم، واحدة من أبرز المسابقات القرآنية على مستوى العالم، حيث تجمع بين التلاوة المميزة وأحكام التجويد والأداء الصوتي.
وحصل المقرئ المغربي نبيل الخرازي (24 عاما) على المركز الأول وحصل على جائزة مالية قدرها 500 ألف ريال قطري (ما يعادل مليون و300 ألف درهم مغربي).
وجاء في المركز الثاني المقرئ المصري محمود كمال الدين محمد، بجائزة قيمتها 400 ألف ريال قطري، ثم المقرئ المغربي أيوب علام (31 عامًا)، بجائزة مالية تبلغ 300 ألف ريال قطري (780 ألف درهم مغربي).
وجاء في المركز الرابع المقرئ الأفغاني محمد علي فروغي، بجائزة قيمتها 200 ألف ريال قطري، والمقرئ المصري أحمد محمد السيد في المركز الخامس، بجائزة مالية قدرها 100 ألف ريال قطري.
وعبر نبيل الخرازي، الفائز بالمركز الأول، في كلمة له بعد إعلان فوزه، عن سعادته الغامرة بالفوز، وأهدى هذا الإنجاز لوالديه اللذين سهرا على تربيته وتشجيعه على حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
وأوضح الخرازي، الذي يدرس العلوم الشرعية في المعاهد الدينية المغربية، أنه لم يكن يتوقع الفوز نظرا لتقارب مستويات المشاركين. وأضاف أنه يتطلع لاستكمال دراساته الجامعية في العلوم الشرعية.
من جهته، أكد أيوب علام، الحاصل على المركز الثالث، أن هذا التتويج يمثل نقلة نوعية في مسيرته كمدرس للقرآن الكريم بمدينة سلا المغربية. وأشار إلى أن الجائزة ستكون دافعًا له لمواصلة جهوده في تأهيل وتدريب قراء وحفظة كتاب الله، مع التركيز على نشر ثقافة التجويد والأداء المميز.
وأقيمت مراسم التتويج بحضور الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، في بث مباشر عبر تلفزيون قطر، الشريك الإعلامي للجائزة. وشهدت التصفيات النهائية، التي امتدت على مدار 25 حلقة خلال شهر رمضان المبارك، نسب مشاهدة عالية من مختلف أنحاء العالم.
وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” قد أطلقت هذه الجائزة في عام 2017 كجزء من دورها الثقافي والديني الرائد في العالم العربي والإسلامي. وتهدف الجائزة إلى تشجيع المواهب المتميزة في تلاوة القرآن الكريم وفق قواعد التجويد، مع التركيز على تقديم القراء للعالم بأجمل وأعذب الأصوات.
