مغاربة ينددون أمام البرلمان باستئناف الكيان الصهيوني عدوانه على غزة

احتشد عشرات المغاربة عصر أمس الثلاثاء أمام مقر البرلمان  في وقفة شعبية للتنديد لمجازر الكيان الصهيوني بعد اسئناف عدوانه على قطاع غزة وخرقه لإتفاقية وقف إطلاق النار واستمراره في اقتراف جرائم الإبادة الجماعية الوحشية للشعب الفلسطيني.

وتمت الوقفة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تحت شعار :“استمرار حرب الإبادة الجماعية جريمة كاملة ضد الإنسانية.. واستمرار المقاومة واجب وجودي” بعدما ما شنت الطائرات الحربية للاحتلال غارات غادرة فجر يومه الثلاثاء على المدنيين العزل، ارتقى على إثرها أكثر  من 400 شهيد ومئات المصابين.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بجرائم العدو الإسرائيلي ومعبرة عن دعمهم للشعب الفلسطيني والمقاومة ومطالبين الدولة المغربية بإلغاء كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك في الوقفة فعاليات دعوية ومدنية وسياسية ونقابية رفعت شعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” و”قولوا لتجار التطبيع فلسطين ماشي للبيع والصحرا ماشي للبيع” وغيرها من الشعارات الداعمة للمقاومة والمنددة بجرائم الكيان الصهيوني والمناهضة للتطبيع.

وفي كلمة خلال الوقفة، أكد الدكتور أوس رمّال رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن غزة ليست للبيع وليست وحدها وفلسطين ليست يتيمة والأمة مازالت حية في دفاعها عن القضية.
 وقال رمّال إننا كمغاربة نعتبر أن جراح الشعب الفلسطيني هي جراحنا ومعاناتهم هي معاناتنا، والعدو الصهيوني عدو الإنسانية وهو سبب هذه الجرائم لكن ليس وحده، بل أن الدعم الأمريكي والغربي والتخاذل العربي والاسلامي ساهم بشكل كبير في هذا العدوان وفي هذه الجرائم الهمجية.


ونبه رئيس الحركة إلى أن الوقفة ترسل رسالة للظلمة على أنهم لن يفلتوا من عقاب الدنيا، ولن يفلتوا أيضا من عذاب الله، وإذا كانت بعض الدول العربية خانت قضيتها فالشعوب بقيت وفية للأقصى وفلسطين.

 كما أكد أن الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة لم يخذلوا القضية الفلسطينية أبدا، ولن يفعلوا ذلك ولن يقبلوا أن يكونوا في صف الخائنين، وسيدافعون بكل ما أوتوا من قوة عن إخوانهم في فلسطين وغزة بالكلمة والوقفات والمسيرات والمقاطعة والضغوط مهما كلف ذلك من ثمن.

وعبر رمّال عن رفضه من أن يكون المغاربة من الخائنين الذين يسلمون إخوانهم، داعيا الحكومة المغربية أن تكون مواقفها تجاه العدوان أكثر وضوحا، ومطالبا إياها بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الهمجي.


 ودعا رئيس حركة التوحيد والإصلاح إلى فتح المبادرات الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني وإيصال كل المساعدات اللازمة، والمجتمع الدولي إلى فك الحصار ومتابعة مجرمي الحرب في المحاكم الدولية ومحاصرتهم. ومقاطعة كل الشركات التي فيها رائحة الكيان مهما كانت جنسبتها.

وتحدث عن ضرورة التوعية بالقضية الفلسطينية وأبعادها وفهم جذورها ومآلاتها للدفاع عنها وتوريثها للأجيال المقبلة، وفضح المطبعين ودعاة التطبيع ومحاصرتهم بالوقفات والمسيرات والمبادرات، وحث على الدعاء في كل السجود والقنوت في هذا الشهر الكريم دعوة المضطر، مجددا التأكيد على أن غزة ليست للبيع وفلسطين أمانة والتطبيع خيانة.

وكانت حركة التوحيد والإصلاح قد استنكرت في بيان لها صدر صباح يوم الثلاثاء استئناف التقتيل والتدمير في قطاع غزة.

وأكدت الحركة في بيانها أن ما يجري جريمة حرب إبادة جماعية على مرآى ومسمع العالم، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتجرّم الاعتداء على المدنيين الأبرياء.

وطالبت الحركة في بيانها الاستنكاري جميع الجهات الفاعلة محليا وإقليميا ودوليا؛ بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر الوحشية، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.

يذكر أن الوقفة تأتي أيضا حسب بلاغ للمجموعة في إطار “مواصلة الكيان الصهيوني النازي لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة وارتكاب مجازر بمئات الشهداء والجرحى في طول قطاع غزة وعرضها في ظل فرض حصار مطبق منذ أيام ومنع دخول كل عناصر الحياة”، و”استمرارا في دعم كفاح الشعب الفلسطيني المذبوح أمام مرأى ومسمع كل البشرية، واحتجاجا على استمرار التطبيع الرسمي المُخزي”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى