مستوطنون يقتحمون الأقصى في أول أيام “عيد المساخر”

اقتحم أكثر من 190 مستوطنا متطرفا المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الخميس 13 مارس 2025، تزامنا مع ما يسمى بـ “عيد المساخر” اليهودي، تحت حراسة عناصر من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات في باحاته وأدوا طقوسًا دينية.
ويحرص المستوطنون المقتحمون على أداء طقس الانبطاح “السجود الملحمي” في الأقصى بشكل يومي، كما يواصلون صلواتهم الجماعية العلنية في “عيد المساخر” التوراتي، والذي يستمر حتى يوم الأحد 16 مارس.
وتزامنا مع اقتحامات المستوطنين، تفرض قوات الاحتلال “الإسرائيلي” إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى، وتشدد من إجراءاتها الأمنية على أبوابه، فيما تواصل سياسة إبعاد المرابطين والمرابطات والشخصيات البارزة بالقدس والأراضي المحتلة عام 48 عن المسجد الأقصى، بهدف تفريغه.
وتستغل جماعات المستوطنين الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى، وتأدية طقوس تلمودية في انتهاكات صارخة ومتكررة لحرمة المسجد، فيما لم يتوقف اقتحام المستوطنين المتطرفين للأقصى منذ بدء شهر رمضان.
وعيد المساخر عيد ديني هامشي يؤرخ لأسطورة هلاك وزير فارسي تقول التوراة إنه دبر مقتَلة لليهود فقُتل هو في اليوم الذي حدده لقتلهم، وذلك بتدبير من “إستير” المحظية اليهودية للملك أحشويرش وبمساعدة ابن عمها وراعيها مردخاي.
ولا يتصل هذا العيد بأسطورة الهيكل لأنه يؤرخ لحدث تزعم التوراة إنه قد حصل في منفى اليهود في الإمبراطورية الفارسية، ومع ذلك تسعى جماعات الهيكل المتطرفة لتحويله لمناسبة لتعزيز اقتحامات المسجد الأقصى.
وهذا التزامن بين رمضان وبين عيد ديني يهودي هامشي هو “عيد المساخر” يعيد إلى الأذهان خمسية المواجهة في الأقصى ما بين 2019-2023 حيث كانت أعياد قومية صهيونية ودينية يهودية تتقاطع مع شهر رمضان المبارك على مدار خمس سنوات شهدت معركتين هما معركة سيف القدس ومعركة الاعتكاف.
وكالات