استئناف الدراسة بغزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب

أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة، الأحد 24 فبراير 2025، عن استئناف التعليم تدريجيا في القطاع، بالرغم من الدمار الواسع الذي لحق بمنشآتها التعليمية نتيجة العدوان “الإسرائيلي”.

وتوقف التعليم بشكل كامل في قطاع غزة منذ بداية الحرب “الإسرائيلية” في السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى فقدان الطلاب العام الدراسي (2023-2024)، وتهديدهم بخسارة العام الدراسي الحالي.

وأكدت الوزارة في بيان لها أنه “رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها قطاع غزة، ينطلق اليوم العام الدراسي الجديد 2024/2025″، مشيرة إلى أن التحديات الجسيمة التي فرضتها حرب الإبادة على القطاع والدمار الهائل الذي خلفته، إلى جانب النقص الكبير في الموارد، لن تمنعها من استئناف التعليم.

وأضاف البيان: “نحن ندرك تماما الصعوبات التي يواجهها طلبتنا ومعلمونا، لكننا نؤكد التزامنا الكامل بضمان حق التعليم لجميع أبنائنا، سواء عبر المدارس التي لا تزال قائمة أو التي تم ترميمها، أو من خلال المدارس والنقاط التعليمية البديلة في العديد من المناطق”.

وفي ظل الأوضاع الراهنة، ستواصل الوزارة توفير خيار التعليم عن بُعد عبر المنصات الإلكترونية للطلاب الذين لا يستطيعون الحضور إلى المدارس، بهدف ضمان استمرار العملية التعليمية.

وطالبت الوزارة العائلات الفلسطينية النازحة في المدارس بتسليم الغرف الصفية حتى يتمكنوا من استخدامها لخدمة الطلاب.

كما طالبت المؤسسات الدولية والأممية المعنية بحقوق الإنسان، وخصوصا الحق في التعليم، بالضغط على الاحتلال للسماح بدخول مواد إعادة الإعمار والقرطاسية والأثاث المدرسي والمكتبي، وغيرها من المواد الضرورية للقطاع التعليمي.

وخلال 15 شهرا من الحرب، تضررت 1661 منشأة تعليمية في قطاع غزة، أي 93% من المباني المدرسية، حيث دُمرت كليًا 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال ومركز تعليمي، بينما تضررت جزئيًا 734 منشأة، بلغت قيمتها أكثر من ملياري دولار.

كما أسفرت الحرب عن مقتل 12800 طالب وقرابة 800 من الكادر التعليمي، فيما حُرم نحو 785 ألف طالب من مواصلة تعليمهم.

وكالات