90 منظمة أميركية ودولية: خطة ترامب لتهجير سكان غزة تطهير عرقي
![](https://alislah.ma/wp-content/uploads/2025/02/شمال-غزة-780x470.jpg)
وقعت 90 منظمة أميركية ودولية أمس الأربعاء 12 فبراير 2025 بيانا يدين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ كشف فيها عن نيته تهجير أهالي غزة واستيلاء الولايات المتحدة على القطاع.
وأكدت المنظمات أن الخطة تمثل دعوة صريحة للتطهير العرقي، وانتهاك صريح للقانون الدولي، وأن تصريحات ترامب تشكل انتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص في المادة 49 منها على أنه “يُحظر النقل الجبري الفردي أو الجماعي، وكذلك الترحيل، للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي القوة المحتلة أو إلى أراضي أي دولة أخرى، سواء كانت محتلة أم لا، بغض النظر عن دوافعه”.
ومن بين المنظمات الموقعة: مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، أطباء ضد الإبادة الجماعية، تحالف الديمقراطيين التقدميين، يهود من أجل السلام، كنائس من أجل السلام، أطباء ضد الإبادة الجماعية، عائلات 11 سبتمبر من أجل غد سلمي ومنتدى الحقوق، رفضها القاطع لأي محاولات لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين.
وشددت المنظمات على أن قطاع غزة، الذي يقطنه ملايين الفلسطينيين، يواجه أوضاعا إنسانية كارثية نتيجة القصف المستمر والحصار المفروض منذ سنوات، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة بالقوة.
وعبرت المنظمات عن شعورها بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف من قبل المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الأعمال هي جزء لا يتجزأ من استراتيجية تهدف إلى جعل غزة وجميع المناطق الفلسطينية الأخرى في فلسطين التاريخية غير صالحة لسكن الفلسطينيين، وبالتالي تساهم في عملية تطهير عرقي.
وختمت المنظمات بيانها بالقول إن “فلسطين هي أرض الشعب الفلسطيني، والمشاركة في تهجيرهم أو تسهيله أو تأييده يمثل انتهاكاً لكل مبدأ من مبادئ القانون الدولي، ويقوض النظام الدولي القائم على القوانين، ويدمر سمعة الولايات المتحدة عالمياً، ويعد فعلاً غير أخلاقياً”.
وفي سياق متصل، أطلق نشطاء ومؤسسات حقوقية في الولايات المتحدة، حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي “Gaza is not for sale”، رفضا لخطة تهجير المواطنين المقترحة من قطاع غزة إلى دول الجوار.
وعبر النشطاء عن غضبهم من خطط التهجير المقترحة المرفوضة من الفلسطينيين والشعوب الحرة التي تساند حقوقه المشروعة. كما شددوا على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ورفض الحلول المجزأة التي تساهم في تعميق الصراع في المنطقة.
وكالات