المجلس العلمي الأعلى يستمع لآراء الخبراء والمتخصصين لتعزيز “خطة تسديد التبليغ”

نظم المجلس العلمي الأعلى أمس الأحد في إطار خطة “تسديد التبليغ” التي أطلقها مؤخرا لقاء تواصليا  بمقره بالرباط للاستماع إلى مجموعة من الخبراء من مختلف التخصصات.

وقال سعيد شبار الكاتب العام للمجلس إن الدين يشمل كل ما ينفع الناس، وفقا لفهمهم الفطري المتعارف عليه منذ العهد النبوي، وهذه الخطة تقوم على أن أول ما ينفع الناس هو أن يعلموا بما أمر الله به لغاية هذا النفع، وهو ما جاء في الكتاب والسنة وينتظر تبليغه من العلماء.

وأبرز شبار في كلمته أن جدوى التبليغ تقاس بكيفية منطقية لأثره في حياة الناس اليومية، وفي مختلف مناحي الحياة الفردية والجماعية بالنسبة للمؤشرات السلبية التي تظهرها الإحصائيات. وتحسين هذه الجدوى هو ما دفع العلماء إلى الإعلان عن خطة بعنوان “تسديد التبليغ”.

 الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق، دعا إلى ضرورة دمج الحكمة القرآنية مع الأساليب العلاجية الحديثة في معالجة الأمراض النفسية وتعزيز الصحة النفسية.

وشدد العثماني، المتخصص في الطب النفسي في مداخلته على أهمية تحقيق التوازن بين العلاج النفسي المستند إلى الأساليب العلمية الحديثة، وبين الاستفادة من القيم الروحية التي يوفرها الدين الإسلامي، مستشهداً بالآية الكريمة: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، التي توجب الرجوع إلى المتخصصين في أي مجال بما في ذلك الطب النفسي.

ومن جهته، قال محمد عبد النبوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية “لئن كان دور الدين في تحسين سلوك المجتمع ظاهرا للعيان في البلاد الإسلامية، فإن العديد من البلاد، التي لا تؤمن بدين معين، استطاعت بواسطة أخلاق مدنية تحقيق العدل والإنصاف والمساواة”.

وأضاف عبد النبوي “كما أن رسالة العلماء قادرة على تحسين استعمال الناس لوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت مليئة بالمناكر والكذب والزور والبهتان والتشهير بالناس والمس بأعراضهم ونشر الفواحش والمساس بمقدسات البلد وقِيَّمِه الفضلى. ويستعصي عن الدولة أن تُطَهِّر هذا المشهد بالقانون وحده، سيما في الوقت الحالي الذي لا تتحكم فيه الدول في البرمجيات التي يتم عبرها نشر تلك المفاسد لأن مفاتيحها بيد قوى خارجية”.

واعتبرت آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان،، أن مقاصد الدين الإسلامي الحنيف لا تتعارض في عمقها مع الأساس الأخلاقي للمنظومة الكونية لحقوق الإنسان، تماما على النحو الذي بينه فلاسفة وعلماء، كالفارابي وابن رشد وغيرهم.

يذكر أن علماء المجلس العلمي الأعلى استمعوا خلال هذا اللقاء التواصلي إلى آراء العديد من الخبراء ومن الشخصيات القضائية والأمنية والحكومية حول دور القيم الدينية في تنمية المجتمع والارتقاء بسلوكه.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى