“مجموعة العمل” تدين خطة ترامب بشأن غزة وتصفها بالمسمومة 

أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة من أرضهم استكمالا للمخطط الصهيو-أمريكي ووصفتها بالتصريحات المسمومة.

وعبرت مجموعة العمل في بيان أصدرته مساء أمس الأربعاء عن رفضها لمشروع ترامب الصهيوني للتطهير العرقي ومواصلة حرب الإبادة الجماعية في غزة العزة. محذرة من أن مشروع ترامب الذي يعبر عن تحالف الصهيونية والصهيونية الإنجيلية ستسقطه الأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار، هو إعلان الحرب الشاملة والزج بالمنطقة في أتون صراع مفتوح لا يبقي ولا يذر.

واعتبرت المجموعة أن التصريحات المسمومة والقرارات الجائرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي العائد إلى البيت الأبيض بدعم من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، كلها تصب في منحى تصفية القضية الفلسطينية ومنح المجرم نتن ياهو ما عجز عن تحقيقه في العدوان الذي استغرق 471 يوما من المواجهة الضارية مع المقاومين البواسل في الميدان.

وشددت المجموعة على أن مطالبة كل من مصر والأردن بفتح أراضيهما أمام سكان قطاع غزة، يعتبر جريمة حرب وتهجيرا قسريا لاجتثاث شعب من أرضه وتمكين العصابات الصهيونية من أراض فلسطينية جديدة ومن توسيع الاستيطان والسيطرة على كل فلسطين.

وفي المقابل، حذرت المجموعة من أن الضفة الغربية لا تبتعد عن هذه المؤامرة التي انتقل العدو الصهيوني إلى اقتحام المخيمات فيها والشروع في ارتكاب جرائم مماثلة لما شهده قطاع غزة. فقصف المربعات السكنية عبر الطائرات والمسيرات، تبرز أن العدوان على الشعب الفلسطيني مستمر وأن كل ما في الأمر أنه انتقل من غزة بعد تدميرها بنسبة 90% وسقوط ما لا يقل عن 60 ألف شهيد و110 ألف جريح إلى استهداف الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى.

وحذرت المجموعة من أن تصريحات ترامب وإصراره على تهجير أهالي غزة نحو مصر والأردن وإصدار مشاريع قوانين من طرف نواب برلمانيين لحظر استعمال اسم الضفة الغربية، ليؤكد أن قضية الشعب الفلسطيني تمر من منعطف خطير ومن مرحلة حساسة، تفرض مسؤوليات كبرى على أنظمة وشعوب المنطقة العربية والإسلامية وعلى كل الأحرار في العالم للتصدي لهذا المخطط الامبريالي الجديد الذي سيقود حتما نحو انفجار الأوضاع وهو ما يتعارض مطلقا مع الوعود السابقة التي أطلقها ترامب بالتهدئة وإيقاف الحروب المشتعلة في أكثر من منطقة.

وعبرت مجموعة العمل عن قناعتها بأن المقاومة والشعب الفلسطيني وكل الأحرار في العالم سيقفون سدا منيعا أمام المشروع الأمريكي الذي يقوده ترامب وأنه سيكون مصيره الفشل كما العدوان الصهيوني الأطلسي على غزة، وأن طوفان العودة إلى الديار المهدمة، رد قوي من أصحاب الأرض على جريمة التهجير التي يقودها ترامب.

ودعت المجموعة لانعقاد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي بشكل عاجل للرد على “وعد ترامب” لمنح ما لا يملك لمن لا يستحق وهي مؤامرة قديمة جديدة، هدفها تمكين كيان العدو من فرض سيطرته على كل فلسطين.

ووجهت نداءها إلى كل الأحرار من أمتنا العربية والإسلامية إلى تصعيد الاحتجاج ضد المشروع الأمريكي الذي يسعى إلى تغيير المنطقة لصالح كيان الاحتلال.

كما أكدت على أن جريمة التطبيع، شجعت العدو على تنفيذ مخططاته وعليه وفي ضوء المؤامرة الجديدة ندعو مجددا المسؤولين في بلادنا وكل البلدان التي طبعت، إلى إنهاء كل أشكال العلاقات وفرض عزلة شاملة على العدو الصهيوني.

واعتزت في الآن ذاته بالإنجاز الباهر الذي حققته المقاومة الفلسطينية واللبنانية وكل ساحات الإسناد وعلى رأسها اليمن السعيد في معركة طوفان الأقصى التي أفشلت مخطط العدو في الشروع في هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم، وعبرت عن شعورها بالفخر والكرامة للإدارة العالية للمقاومة لمفاوضات تبادل الأسرى والتي كسرت وأذلت كبرياء العدو وفرضت عليه صفقة مؤلمة وحررت الأسرى الأبطال من سجون العدو.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى