أزيد من ثلث المغاربة يتوقعون تدهور قطاعات الحياة اليومية في 2025

أبدى المغاربة قلقا بشأن بعض القطاعات المهمة التي تمس حياتهم اليومية مثل الصحة والتعليم والتشغيل، و توقع 36% منهم تدهورا في الصحة، و33% في التعليم، و29% في التشغيل.

وكشفت الدراسة الحديثة التي أجرتها مؤسسة “سونيرجيا” بعنوان “تصور المغاربة لسنة 2025: التفاؤل والتحديات وسبل التحسين”، أن القطاعات التي سيكون لها التأثير الأكبر على تنمية المغرب، توقع 22% من المستجوبين قطاع السياحة هي الأهم، تليها الفلاحة بنسبة 20%، ثم التعليم 19%، والصحة 17%، والصناعة 16%.

وأشارت “سونيرجيا” أن سنة 2024 في المغرب عرفت تحديات كبرى أثرت على الحياة اليومية للمغاربة، لاسيما التضخم الذي أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية، وتفاقم آثار الجفاف على الزراعة والمياه. 

وفيما يتعلق بالقطاعات التي يتوقع المغاربة أن تشهد تطورا في 2025، تصدّر الاقتصاد بشكل عام المرتبة الأولى بنسبة 56%، تلاه القطاع التكنولوجي بنسبة 74%، ثم السياحة بـ 77%، والقطاع الصناعي بنسبة 69%.

في المقابل، أظهرت الدراسة التي أجريت بشراكة مع مجلة “إيكونومسيت” أن 78% من المغاربة يعبرون عن تفاؤلهم للعام الجديد، مقارنة بـ 5% فقط عبروا عن تشاؤمهم، وأظهر 69% من المستجوبين تفاؤلا كبيرا، في حين اعتبر 9% أنفسهم متفائلين بشكل جزئي.

وعن الإجراءات التي يجب اتخاذها لتسريع التنمية، أشار 33% من المستجوبين إلى ضرورة الاستثمار في التعليم والتكوين، في حين طالب 25% منهم بتطوير قطاع الصحة، و10% بتحسين البنية التحتية.

من جهة أخرى، أظهرت الدراسة أن النساء أكثر تفاؤلا من الرجال، حيث بلغت نسبة التفاؤل بين النساء 83% مقابل 72% بين الرجال، بينما كان الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا الأكثر تفاؤلاً بنسبة 83%.

وفي المقابل، كان كبار السن فوق 65 سنة أقل تفاؤلا، إذ بلغت نسبة التفاؤل بينهم 65% فقط. كما بينت الدراسة أن سكان الشمال والشرق أقل تفاؤلا من سكان الجنوب، الذين سجلوا نسبة 80% من التفاؤل مقارنة بـ 73% في الشمال والشرق.

وتشير معطيات هذه الدراسة إلى أنه رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المغرب، هناك آمال كبيرة لدى فئات واسعة من المواطنين في تحسن الأوضاع في المستقبل القريب.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى