رئيس المجلس الأعلى للحسابات: حصيلة محاربة الأمية غير مرضية

وصفت زينب العدوي، رئيس المجلس الأعلى للحسابات اليوم الأربعاء حصيلة محاربة الأمية في المغرب بـ”غير المرضية” في ضوء الإستراتيجيات والبرامج والميزانيات المالية المخصصة لمحاربة هذه الآفة خلال السنوات المنصرمة.

وأوضحت العدوي خلال تقديمها لعرض عن التقرير السنوي للمجلس أمام أعضاء البرلمان، أن معطيات الإحصائين العاميين 2004-2024 تشير إلى أن نسبة الأمية لا زالت مرتفعة في المغرب على مستوى الفئات العمرية التي تفوق 15 سنة.

وأضافت العدوي أن هذه المعطيات تؤكد أن الأمية تشمل في سنة 2024 نسبة 27.9 في المائة، مقابل 47.7 قبل 20 سنة، مطالبة بوضع معايير لاختيار جمعيات وتعاونيات تتمتع بالاحترافية والمصداقية والجدية وتتوفر على الموارد البشرية ذات الاختصاص في المجال. 

وقالت “غير أن تنفيذ الخطط الإستراتيجية وبرامج محاربة الأمية من طرف مختلف الفاعلين لم تحقق بعد الأثر المتوخى منها للقضاء على هذه الآفة بالرغم من الغلاف المالي الإجمالي الذي تم تعبئته لفائدة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية خلال الفترة 2015-2023 والذي ناهز 3 مليارات درهم”. 

وأكدت أن المجلس سجل كون “الفضاءات العمومية المخصصة للتكوين في محو الأمية لم تتجاوز 18 في المائة من مجموع المقرات المصرح بها برسم الموسم الدراسي 2022-2023، وتبين من المعاينة الميدانية وجود مقرات تكوين عبارة عن شقق ومنازل سكنية ومرآئب غير مهيئة لاحتضان دروس محو الأمية”.